قال ناشطون وحقوقيون اليوم، إن السلطات السعودية أطلقت سراح خمسة أشخاص اعتقلتهم في وقت سابق في محافظة القطيف كان أحدهم قد أصيب خلال القبض على مطلوب في بلدة العوامية أواخر سبتمبر الماضي. وأضافت أن بين الذين أفرجت عنهم السلطات "عبد الله آل ربيع الذي أصيب أثناء محاولة رجال الأمن القبض على أحد المطلوبين في بلدة العوامية عندما سقط ثلاثة قتلى ضمنهم خالد اللباد، ابن خالة عبد الله". يذكر أن متحدثا امنيا اكد "مقتل المطلوب خالد عبد الكريم حسن اللباد واحد مرافقيه واصابة اثنين اخرين من المسلحين الموجودين معه والقبض على ثالث بعد أن بادروا الى اطلاق النار على رجال الامن في العوامية". واللباد كان ضمن قائمة اعلنتها وزارة الداخلية مطلع العام الماضي وتضم 23 مطلوبا بعد احداث نتيجة المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها القطيف الشيعية بالمنطقة الشرقية منذ فبراير 2011. وتابعت المصادر ان عبد الله الموظف في شركة ارامكو امضى معظم فترة اعتقاله في المستشفى جراء تعرضه للاصابة. وأكدت أن "بدر عبدالكريم اللباد، الاخ الاكبر للقتيل اللباد، لا يزال رهن الاعتقال" مشيرة الى اصابته في المواجهات ايضا. كما "افرجت السلطات عن جواد ومحمد الزريقي وزهير العقيلي وحسين مطر"، بحسب المصادر ذاتها. وكانت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين احتدمت في يوليو الماضي إلا أنها خفت قليلا في أغسطس الماضي بعد دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز الى انشاء مركز للحوار بين السنة والشيعة قوبلت بترحيب من الاعيان ورجال الدين الشيعة. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم.