توفي فتى شيعي سعودي متاثرا باصابته بالرصاص خلال عملية لقوات الشرطة السعودية في المنطقة الشرقية للمملكة الاربعاء الماضي كما اعلنت اسرته السبت. واوضحت اسرة الشاب حسن الزهيري (16 سنة) وهو من سكان مدينة العوامية التي تشهد اكبر حركة احتجاج شيعية في البلاد انها ابلغت رسميا بموته دون مزيد من الايضاحات. وكان حسن الزهيري اصيب الاربعاء خلال تبادل اطلاق نار بين قوات الشرطة ومسلحين كانوا يحاولون منع اعتقال شيعي مطلوب امنيا يدعى خالد عبد الكريم اللباد. وقتل اللباد مع احد رفاقه في هذه العملية التي اسفرت ايضا عن اعتقال ثلاثة مطلوبين اخرين بينهم مصابان وفقا لما اعلنته السلطات الخميس. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن متحدث امني "مقتل المطلوب خالد عبد الكريم حسن اللباد واحد مرافقيه واصابة اثنين اخرين من المسلحين الموجودين معه والقبض على ثالث بعد ان بادروا الى اطلاق النار على رجال الامن في العوامية". ولم يذكر المصدر اسم القتيل الاخر. بدورهم، اكد ناشطون ومصادر حقوقية مقتل اللباد المطلوب في قائمة تضم 23 شخصا اعلنتها وزارة الداخلية منتصف كانون الثاني/يناير الماضي بعد احداث نتيجة المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها القطيف بالمنطقة الشرقية منذ شباط/فبراير 2011. وكانت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة احتدمت في تموز/يوليو الماضي الا انها خفت قليلا في اب/اغسطس الماضي بعد دعوة الملك عبد الله الى انشاء مركز للحوار بين السنة والشيعة قوبلت بترحيب من الاعيان السبعة الشيعة في القطيف. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم.