ألقت تطورات المشهد السياسي بظلالها على الحركة الطلابية بجامعة عين شمس، من انتهاء اللجنة التأسيسية من عملية وضع الدستور، وعرضه علي الرئيس، حتى الاستفتاء القادم، وتباينت انعكاسات ذلك على نشطاء وحركات الجامعة. صرح محمد سرحان منسق طلاب حزب الدستور بجامعة عين شمس "إننا معترضين على طريقة تشكيل الجمعية التأسيسية التي وضعت الدستور، وبالتالي على المسودة التي تمخضت عنها، ونعتبره انتهاكاً لم يشهده التاريخ الدستوري لمصر من قبل". وأضاف "لم يلتزم رئيس الجمهورية بما تعهد به من تحقيق التوافق داخل هذه الجمعية، ولدينا الكثير من الاعتراضات على الدستور، وتبدو عليه الصبغة الدينية، التي لا تمثل سوي تيار واحد، ما يضرب الدولة المصرية، فضلا عن قرارات الرئيس الأخيرة غير المسؤولة، التي أحدثت انقساما كبيرا، وزادت الفجوة بين التيار المدني والتيار الإسلامي". وأشار إلى أنه "لم يتم اتخاذ القرار سواء بالمشاركة في التصويت على الاستفتاء، أو المقاطعة". وقال أحمد عبد العاطي منسق طلاب مصر القوية "إننا نجري استفتاء في الجامعات لاستطلاع رأي الطلاب في مسودة الدستور، إذ نعرض عليهم نصوص الدستور وما يدور حول أبرزها من اعتراضات، أي نترك لهم المجال في إبداء رأيهم". وأكد أن الحركة "لا تبدي تأييدها أو اعتراضها على الدستور، لكنها تشجع الطلاب على قراءة مواد الدستور، وتحثهم على المشاركة في الاستفتاء، ولا يوجد رأي موحد لطلاب الحركة، فهناك من سيصوت بالموافقة، وآخرين سوف يصوتون بالرفض". وصرح أحمد مصطفى المتحدث الإعلامي لحركة طلاب أحرار عين شمس "يوجد بالدستور مواد خطيرة جدا، تدفعنا لرفض الدستور بأكمله، إضافة إلى رفضنا الآلية التي تم بها إنتاج هذا الدستور، ونستنكر أسلوب المقايضة، فإما أن نقبل بهذا الدستور وإلا يستمر الإعلان الدستوري". وأشار إلي أنهم سيقومون بحملة توعية للطلاب بالجامعة، "إلى جانب ندوة عن الدستور، توضح عيوبه ومميزاته"، وأكد على مشاركتهم في الاستفتاء، للتعبير عن رأيهم.