واصلت أسعار النفط، انخفاضها في آسيا، اليوم، بسبب الأرقام اليابانية السيئة، وإعلان ميزانية سعودية لا تشير إلى أي إجراء لدعم السوق. وكانت أسعار النفط، سجلت تراجعا جديدا أمس بعد تحسن لفترة قصيرة، وسجل هذا التحسن بعد انخفاض كبير حمل الأسعار إلى أدنى مستوى منذ 11 عاما. وبلغ سعر برميل النفط الخفيف "لايت سويت كرود"، تسليم فبراير 36,82 دولارا بعد ارتفاعه سنتا واحدا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. أما سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي تسليم فبراير أيضا، ارتفع سنتين فقط إلى 36,64 دولارا. ورأى دانيال أنج، المحلل لدى مجموعة "فيليب فيتشرز"، في سنغافورة أن ضعف الأسعار يمكن أن يفسر بأرقام الإنتاج الصناعي الياباني، المعلنة أمس، وأشارت إلى تراجعه بنسبة 1% في نوفمبر على مدى شهر. وقال أنج، لوكالة "فرانس برس"، إن من النادر أن يكون للأرقام اليابانية تأثير على أسعار النفط، لكن في غياب معلومات مهمة وخصوصا من الولاياتالمتحدة، أي نبأ صغير يمكن أن يهز الأسواق". وعلى صعيد العرض، الذي تدفع وفرته الأسعار إلى الانخفاض منذ عام، لم يجد المستثمرون أي مؤشر مريح في إعلانات الحكومة السعودية التي تبنت، أمس، ميزانية 2016 التي تشمل إجراءات تقشفية تشمل زيادة أسعار المحروقات بنسبة 50% على الأقل. وقالت وكالة بلومبرج نيوز، إن الرياض احتسبت ميزانية 2016 على أساس سعر 29 دولارا لبرميل النفط، ما يعزز قلق المستثمرين الذين يواجهون صعوبة في تحقيق تحسن دائم في الأسعار.
