تواصل أسعار النفط تراجعها في آسيا، اليوم، بينما انخفض سعر برميل البرنت الخام المرجعي الأوروبي إلى أدنى مستوى له منذ 11 عاما، بسبب الفائض في العرض في أسواق تواجه احتمال استئناف الصادرات الأمريكية أيضا. وتراجع سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال تسليم فبراير أيضا 59 سنتا إلى 36.29 دولارا، وانخفض سعر خام نفط غرب تكساس المرجعي تسليم يناير 36 سنتا إلى 34.37 دولارا. ورفع الكونجرس الأمريكي حظر تصدير نفط الولاياتالمتحدة إلى الخارج المفروض منذ سبعينات القرن الماضي، في قرار تاريخي مع أن المحللين يؤكدون أن انخفاض الأسعار ناجم عن الفائض في الأسواق. وقال دانيال أنج، المحلل في مجموعة "فيليب فيتشرز" بسنغافورة، إن سعر برميل البرنت يواجه ربما أدنى مستوى له منذ 11 عاما، بسبب رفع الحظر عن تصدير الخام الأمريكي المفروض منذ منتصف سبعينات القرن الماضي. وأضاف "ذلك يجعل البرنت أضعف من خام تكساس، لكن في نهاية المطاف أعتقد أن الأسعار ستحصل على دعم قوي مع تراجعها، وأتصور أنها لن تنخفض إلى أقل من 30 دولارا". تراجعت أسعار النفط بمقدار الخمس منذ 4 ديسمبر، عندما رفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، الحد من مستويات الإنتاج على الرغم من العرض المفرط للذهب الأسود. وتأكد الخلل في السوق بإعلان مخزون أمريكي أكبر مما كان متوقعا، بينما ذكرت شركة الخدمات النفطية "بيكر هيوز" أن 17 بئرا نفطية إضافية كانت تعمل في الولاياتالمتحدة في الأسبوع الذي سبق الأرقام الأخيرة. وخسرت أسعار النفط أكثر من 60% من قيمتها منذ صيف 2014 عندما كان سعر البرميل يتجاوز المئة دولار. وقال ريك سبونر، المحلل في مجموعة "سي إم سي ماركيتس" في سيدني، لوكالة "بلومبرج" المالية، "لم تصدر أي إشارة إيجابية لزيادة في الطلب ولم نشهد قرارا بالحد من الإنتاج"، مضيفا "في الواقع لم يتغير شيء في الأسواق في الشهرين الأخيرين باستثناء الأسعار". كانت أسعار النفط سجلت انخفاضا قدره 22 سنتا في نيويورك الجمعة، لتصل ل34.73 دولارا في سوق المبادلات "نايمكس"، وما زالت في أدنى مستوى لها منذ فبراير 2009، أما برميل البرنت فقد تراجع 18 سنتا إلى 36.88 دولار في لندن.