قال وزير الخارجية "محمد عمرو" إن انحياز المجتمع الدولي ممثلاً في أغلبية واسعة للعضوية العاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب الحق والعدل عندما اعتمد يوم 29 نوفمبر قراراً بالاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، يعكس الوعي المتعاظم بأهمية دفع الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والإقرار العملي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف في كلمته أمام الدورة الخامسة للمنتدى العربي التركي في اسطنبول، إن هذا الإنجاز لا يجب أن يجعلنا نحيد عن تحقيق ما نرمي إليه من توحيد صفوف الشعب الفلسطيني وإنجاز المصالحة الوطنية بين أبنائه حتى يقف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال، ويحضرني قرار مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه الطارئ الذى دعت إليه مصر لمواجهة العدوان الإسرائيلى على غزة والذى طالب بإعادة النظر فى المقاربة التي اعتمدها العالم العربى للتعامل مع ما اصطلح على تسميته بعملية السلام والتى إخترلتها إسرائيل لتصبح عملية بلا مضمون ومفاوضات لا نهائية بينما تستمر عملية طمس معالم وهوية أراضينا المحتلة فى فلسطين وينتشر فى أرجائها مشاريع استيطانية لا تحاصر فقط شعبنا فى فلسطين ولكن أي إمكانية للتوصل إلى التسوية المنشودة. واوضح أن أى حوار عربي تركي لا يمكن أن يتجاهل معاناة الشعب السورى الشقيق مشيدا بالمواقف الثابتة والشجاعة للأخوة في تركيا - على حد تعبيره - لمساندة إخوانهم في سوريا في كفاحهم لتحقيق الحرية والكرامة فى مواجهة نظام طغى وبغى على شعبه وما تحملته من أعباء لتخفيف معاناة الأخوة السوريين الذين لم يجدوا مفراً إلا باللجوء لأشقائهم فى تركيا طلباً للمأوى والرعاية. وقال لقد خطا الشعب السورى خطوة هامة فى جهوده لتوحيد صفوف المعارضة والعمل على طرح رؤية موحدة وشاملة لعملية الانتقال الديمقراطى تطمئن كافة أبناء الشعب السورى على مقدراته وحقوقه فى سوريا المستقبل بالاتفاق على تشكيل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية استكمالاً لخطوة بدأت فى القاهرة عندما استضافت تحت رعاية جامعة الدول العربية مؤتمر المعارضة السورية لتعطينا الأمل فى اصطفاف الشعب السورى تحت قيادة موحدة. مؤكدا ان مصر، التى ستستضيف مقر هذا الائتلاف، لن تألوا جهداً لحث وتشجيع كافة أطياف المعارضة على الانضمام أو التنسيق مع الائتلاف حتى يصير إطاراً جامعاً وشاملاً لكافة مكونات وأطياف الشعب السورى الشقيق. كما أن مصر ستواصل أيضاً دعمها الكامل للمبعوث العربى الأممى المشترك الأخضر الابراهيمى لتجنيب هذا البلد ويلات الحرب الأهلية ولتشجيع خيار الانتقال السلمى للسلطة.