دعا عدد من خطباء مساجد أسيوط، المصلين إلى دعم الشرعية المتمثلة في الرئيس محمد مرسي و قراراته الأخيرة لتطهير الفساد وتحقيق العدل، "في مواجهة الأقلية التي تحاول إسقاط النظام الإسلامي" حسب قولهم. ورفض الشيخ مصطفى شريت، خطيب مسجد ناصر بأسيوط، في خطبته الثانية اليوم، ما يحدث من تحالف بين الفلول والعلمانيين والليبراليين واليساريين، ضد محمد مرسي، مشيراً إلى أن هذه القوى تتجمع وتتحالف ضد تطبيق شرع الله مستنكراً تصريحات حمزاوي التي دعا فيها القوى المدنية للتحالف حتى لا تصبح هوية مصر إسلامية، حسب ادعائه. وتابع شريت قائلاً "قد يختلف الظالمون مع بعضهم، ولكن يزول الخلاف ويتحد الجرم إذا كان العدو هو الإسلام، يحاولون إسقاط رئيس الدولة لأنه إسلامي، يريدون أن يسقطوا لجنة تأسيس الدستور لأن الدستور يحتوى على مادة تطبق الشريعة، والله من ورائهم محيط، الإسلام سينتصر رغم أنوف العلمانيين والليبراليين والفلول واليساريين". وارتفع أصوات المصلين بالتكبير المسجد، فأضاف إمام المسجد "سينفقون أموالهم ثم تكون عليهم حسرة، مصر لن تحكم إلا بكتاب الله و سنة رسول الله، و لله العزة ورسوله والمؤمنون". أما الشيخ محمد إسماعيل، خطيب مسجد الرضوان بالوليدية، فذكر أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي دعت إلى الوحدة مطالباً بتوحيد الصفوف الإسلامية خلف الرئيس الإسلامي المنتخب، في مواجهة "الرويبضة" الذين يتحدثون عبر الفضائيات وهم لا يفقهون شيئاً، حسب قوله. وفي مسجد الصحابة بمنطقة الزهراء بأسيوط أكد الدكتور حشمت المفتي، الأستاذ بجامعة الأزهر، "يجب أن يكون هناك في تاريخ الأمة بعض الخلاف ويكون الثبات فيها نقطة تحول للأمة، مذكراً بثبات النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، وحين فتح مكة وإصراره على دخول مكة رغم توسل البعض له بعدم الدخول، مشيراً إلى ثبات الدكتور مرسي في قراراته مؤكداً أن الديمقراطية هي التي أتت به ممثلاً للشرعية". وانتقد حشمت الأحزاب التي وصفها بالورقة، وقال إنها لا تمثل الشارع كحزب الدستور والمصريين الأحرار وغد الثورة. وأكد أحمد رشيدي خطيب مسجد العطار ضرورة الوقوف خلف رئيس الجمهورية ودعم قرارته التي وصفها بأنها ثورية وجريئة تضمن حقوق الشهداء. وتحدث عن تطبيق الشريعة الإسلامية التي تدعو للمساواة بين الحاكم والمحكوم وتدعو إلى تطبيق العدالة الاجتماعية قبل تطبيق الحدود، مشيراً إلى أن من يخافون من تطبيق الشريعة يريدون أن تشيع الفاحشة، على حد قوله. و علق الشيخ محمد إبراهيم، إمام مسجد الرحمة بالقوصية، عقب خطبة الجمعة، مؤكداً لجموع المصلين أنه يجوز في حال الضرورة أن تصدر أحكاما خاصة، و أن أزمة الإعلان الدستوري مفتعلة وأنه سيلغى بعد الاستفتاء على الدستور. وقال إن الفضائيات تحاول إيهام الرأي العام بأن هناك انقساما في الشارع المصري لا مجرد اختلاف، مؤكداً أن الأيام ستمر والله سيحمي مصر من الفتن.