طالب الشيخ عبد الحفيظ المسلمى كبير أئمة مسجد الفتح برمسيس بتطبيق شريعة الله الخالدة التى بُعث بها رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، والابتعاد عن الأصوات المنادية برفض الدستور الإلهى الذى نظم العلاقات بين أطراف المجتمع. وهاجم المسلمي خلال خطبة الجمعة المنادين بالعلمانية والليبرالية والشيوعية والاشتراكية، متهما مبادئها بالانقضاض على حقوق الفقراء وظلم الناس وإفساد الأرض، مضيفا أن النبى الكريم وأصحابه من بعده عملوا بالدستور الإلهى فسادوا البشرية وسادوا العالم أجمع. وأوضح الخطيب أن شريعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نظمت العلاقات وأمرت بمعاملة غير المسلمين معاملة حسنة، وتساءل: أى تشريع وأى دستور نحتاج بعد أن أغنانا الله بدستوره الخالد. ونادى الليبراليون والعلمانيون بدراسة دستور وشريعة الله وسنة رسوله دراسة متعمقة، والاستغناء عن دعوات الغرب لنشر مبادئ العلمانية والرأسمالية الفاسدة التى تهدر حقوق البشر وتنشر التفرقة العنصرية على عكس الإسلام الذى لا يفرق بين إنسان وآخر فى الدين أو اللون أو الجنس. وحث الخطيب المسلمين فى هذه الأيام بالدعاء لفك أسر الشعب السورى وتخليصه من الطغيان وتخليص فلسطين من الاحتلال الصهيونى ونشر السلام والأمن فى العالم العربى والإسلامى. كما تطرق الخطيب إلى أن الإسلام يحترم حقوق المرأة ويحث على الحفاظ عليها ومعاملتها بالحسنى وأن الإسلام ينظم العلاقات بين الناس، ودعا إلى مساعدة الأغنياء للفقراء وإخراج الصدقات، فالإسلام يأمر بالعطاء والكرم ومعاملة الأيتام كما أمر ديننا وعدم أكل أموالهم. وطالب المسلمى فى تصريح خاص ل"المصريون" الرئيس محمد مرسى بتطبيق الشريعة الإسلامية، مضيفا أن الدول التى قامت بتجريب النظام العلمانى الرأسمالى تعاني من الطبقية وإهدار حقوق الفقراء. وأضاف أن علينا فهم أن الشريعة الإسلامية جاءت لإسعاد البشرية جمعاء وتنظيم المعاملات وكفالة الحريات كلها بما فيها حرية العقيدة وتحسين العلاقة بين المسلمين وغيرهم، مؤكدا أن الإسلام برىء من أفكار الليبراليين والعلمانيين المشوشة. وأوضح أن القانون الوضعى الفاعل فى الحكومات والدول يفسد الحياة ويضيع الحقوق على عكس شرع الله الذى ينشر العدل والحق فى المجتمعات.