قطعت شبكات الاتصالات، الخميس، في عدد من المناطق السورية لا سيما العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون، بينما حذرت لجان التنسيق المحلية من أن تكون الخطوة تمهيدا ل"مجزرة" قد ترتكبها قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وقال ناشط من حي القابون في شمال العاصمة السورية قدم نفسه باسم أبو حيدر عبر "سكايب"، إن الاتصال بالإنترنت مقطوع، في حين لجأ ناشطون إلى الاتصال بالشبكة عبر الأقمار الاصطناعية. وأضاف الناشط الموجود في الغوطة الشرقية في ريف دمشق "ليس ثمة إمكان للاتصال بسوريا من الخارج، كما أن الاتصالات الخليوية في داخلها مقطوعة". من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية في بيان "في خطوة تثير المخاوف من قيام النظام بالتحضير لعمل ما، قطع نظام الإجرام السوري خدمة الاتصالات الأرضية والخليوية والإنترنت عن معظم أنحاء العاصمة دمشق وريفها، ومعظم مناطق محافظة حماه وحمص (وسط)، ودرعا (جنوب) وجميع أرجاء محافظة طرطوس (الساحلية) والسويداء وبعض مدن دير الزور (شرق) والرقة (شمال شرق)". وحملت لجان التنسيق النظام "المسؤولية عن أي مجازر سترتكب في أي من المدن السورية بعد اتخاذ هذه الخطوة"، مناشدة "العالم أجمع التحرك للقيام بخطوات لحماية المدنيين من جرائم النظام". من جهته، بث التلفزيون الرسمي السوري شريطا عاجلا نقل فيه عن وزير الاتصالات قوله إن "ورشات الصيانة تعمل على إصلاح العطل في الشبكة الرئيسية للاتصالات والإنترنت والذي أدى إلى توقف الخدمة عن بعض المحافظات"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أوقفت بثها بدءا من الساعة 12,00 ظهر اليوم (10,00 صباحا ت غ)، في حين تعذر الدخول إلى الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وذكرت شركتان أمريكيتان للمعلوماتية تراقبان حركة الشبكة، أن شبكة الإنترنت قطعت الخميس. وقالت شركة رينيسيس إن "سوريا محرومة في الواقع من الإنترنت"، بينما أكدت شركة اكاماي أن 77 شبكة في سوريا لا تعمل منذ الساعة 10,26 ت غ.