ربما كان اقتحام مقرين لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية على وجه الخصوص، سببا في عدم التزام مكاتب جماعة الإخوان المسلمين وأمانات حزبها هناك، بما أعلنه الحزب في القاهرة بشأن عدم المشاركة في تظاهرات اليوم، حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية استمرار الحشد لمظاهرات اليوم، داعية كافة القوى الإسلامية إلى مناصرة الرئيس محمد مرسي والخروج في مليونية حاشدة عقب صلاة المغرب من مسجد القائد إبراهيم، وهو ما فسره عدد من نشطاء الإسكندرية بأنه رغبة من الجماعة في عدم ترك الساحة بالإسكندرية، تحديدا بعد اقتحام مقرين لحزبها. ومن جانبه قال محمد يكن، وكيل مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين، "ربما كان إصرار الجماعة على النزول اليوم هو حفظ ماء الوجه بعد اقتحام مقرين لحزب الحرية والعدالة يوم الجمعة الماضي، ولتأمين باقي المقرات خشية أن يتوجه المحتجون على الإعلان الدستوري في مسيرات حاشدة إلى باقي المقرات واقتحامها". وأضاف: أعتقد أن جرح اقتحام مقرين للجماعة دفعها إلى عدم ترك الساحة للقوى السياسية الأخرى، حتى لا يظهر في صورة الكيان الضعيف في المحافظة. فيما قال أنس القاضي، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، إن الجماعة نظمت52 مسيرة من الميادين والمناطق المختلفة من شرق الإسكندرية إلى غربها مساء الاثنين الماضي، لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسي والإعلان الدستوري وإعلان ما أسماه برفض حالة العنف التي تفرضها "ميلشيات القوى السياسية التي تدعي المدنية" على حد قوله. ودعا "القاضي" الشعب السكندري للمشاركة في التظاهرة الحاشدة التي دعت إليها الجماعة اليوم، بالتنسيق مع الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية عقب صلاة المغرب بمسجد القائد ابراهيم لإعلان تأييد قرارات الرئيس.