فوجئ المترددون على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع «فيس بوك» بالعلم الفلسطينى يرفرف فى الصورة الرئيسية للصفحة، الأمر الذى دفعهم للتساؤل عبر التعليق على الصفحة «فين علم مصر، هى دى داخلية مصر ولا فلسطين؟». أمام هذا، اكتفى أدمن الصفحة بكتابة عبارة «تضامنا مع غزة»، وانصرف انتباه باقى زوار الصفحة إلى الحوار الذى أداره الوزير أحمد جمال الدين مع الضباط، تعليقاً على رسالته التى وجهها لهم أمس الأول تحت عنوان «أبنائى الأعزاء.. اطمئنوا» عقب صدور قرارات الرئيس. «أرجو من الجميع الاطمئنان، أنتم أبنائى جميعا وأنا مسئول عنكم»، هو نص الرسالة التى وجهها الوزير للضباط والمجندين عبر الصفحة، والتى أثارت جدلاً حيث أيدها بعض الضباط مرددين: «كلنا معاك يا فندم»، بينما طالب بعض الضباط بحمايتهم من نتائج القرارات التى لا يعرفون مدى تأثيرها على عملهم ونظرة الناس لهم. «والله إحنا بقينا كبش فدا ليك ولغيرك»، قالها الضابط حسام البلتاجى، بينما تفاءل البعض الآخر بتغيير اللهجة بين الوزير والضباط من لغة الأوامر إلى الود والأبوة فى حين تساءل بعض المواطنين: «هل تعنى الرسالة.. اطمنوا، لن ينال القضاء منكم». «إحنا مع مين، الميدان ولا الإخوان؟» سؤال طرحه الضابط أحمد النحاس بشأن رد فعل الداخلية على قرارات الرئيس وقال ل«الوطن»، فى تصريحات عبر صفحة الوزارة، «إن الشرطة بعد هذه القرارات ستضطر لتنفيذ كل ما يطلب منها حتى لو كان ضد إرادة الشعب خوفا من الانتقام والمحاكمات»، وتساءل النحاس: «هل سنقف أمام مظاهرات الشعب ضد القرارات أم سنؤيدها ونحميها؟ وإذا وقفنا أمامها وحدث مالا تحمد عقباه.. هل سنحاكم لأننا ندافع عن المنشآت الحكومية، هل نحن كبش الفداء فى هذا البلد؟.. إحنا كضباط مش فاهمين حاجات كتير زينا زى المواطنين بالضبط، وعاوزين نفهم عشان منضيعش نفسنا مع النظام الحالى زى اللى قبله».