سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قناة «مصر 25» و«الحرية والعدالة».. لكل رئيس إعلام مؤيد له فى القرارات.. مساو له فى الاتجاهات القناة عرضت قرارات الرئيس باعتبارها إنجازاً واستضافت كل مؤيديها من الإخوان
الجميع فى الانتظار، فمؤسسة الرئاسة قد أعلنت عن قرارات مهمة للرئيس، فى الوقت الذى تزف فيه قناة مصر 25 المؤيدة له «البُشرى» للمشاهدين، تمهيداً لتأييد قراراته، هذا رغم تصريحات حازم غراب -مدير القناة- المُتكررة بأنها مُحايدة ولن تكون بوقاً للرئيس ولا لجماعة الإخوان، لكنها تفتح الطريق، وتُسرّب إلى آذان المشاهدين إحدى الأغانى: «ارفع راسك فوق.. رئيسنا مرسى»، فى الوقت الذى يُجرى مُعدو البرامج اتصالاتهم بالضيوف التابعين لجماعة الإخوان المسلمين، الذين ترتسم على وجوههم البشاشة استعداداً للتأييد، فلكل رئيس قناة مؤيدة له فى القرارات.. مساوية له فى الاتجاهات، يقتنصون المميزات فقط دون العيوب، ويُجمّلون الصورة دائماً، متناسين وجود معارضة لشخص الرئيس محمد مرسى وقراراته. «هل أنت من المؤيدين لى أم لا قدر الله من المعارضين».. جملة قالها الديكتاتور محمد صبحى على خشبة مسرح «تخاريف» تعكس الأداء الإعلامى لأبواق الرئيس، حسب الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الذى يُضيف: «أى وسيلة إعلامية لها أجندة لكن المشكلة أن الحكومة والنظام لا يملكان أى أجندة.. وعشان كده لما ياخدوا أى قرار لازم قنوات تعرض وجهة نظر المواطن.. وقنوات تانية تعكس وجهة نظر الإخوان». اشتباكات فى محمد محمود.. حادث قطار أسيوط.. الكوارث مستمرة والتليفزيون ليس له إلا أن ينقل الوقائع، ويُشير «العالم»: «لو رئيس الوزراء أو نظام مرسى عنده رؤية أو أجندة للتعامل مع الكوارث ورفع مستوى الاقتصاد.. لكن ده مش موجود يبقى هما مستنيين إيه من القنوات الفضائية؟»، ويؤكد الخبير الإعلامى أن القنوات الداعمة للرئيس تفعل ما تفعله بقية القنوات المعارضة له، محللاً ذلك: «فيه حالة من العبث الإعلامى.. والاتهامات المتبادلة.. والمواطن حائر يصدق مين».