أعلنت وزارة الخارجية التركية فى بيان لها، أمس، انتهاك طائرة حربية روسية الأجواء التركية السبت الماضى، فى منطقة «يايلى داج» التابعة لمحافظة «هاتاى» جنوبتركيا، وغادرت بعدها الأجواء التركية متجهة إلى سوريا. وقالت محطة «إن تى فى» الإخبارية التركية إن «الخارجية التركية استدعت السفير الروسى فى أنقرة ونقلت إليه عدم ارتياحها لما حدث وضرورة عدم تكراره مرة أخرى، فضلاً عن نقل احتجاجها على الحادث». وفى السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية التركى فريدون سينرلى أوغلو اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسى سيرجى لافروف، ونقل إليه تحذير تركيا بصدد عدم تكرار الحادث، وإلا ستبرز «أمور سلبية، وستكون روسيا المسئولة عنها، وربما تؤدى إلى عدم ارتياح الطرفين». وأجرى «سينرلى أوغلو» اتصالات هاتفية بنظرائه الأمريكى والفرنسى والإيطالى، وكان من المقرر أن يجرى كذلك اتصالين هاتفيين بنظيره الألمانى والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلنطى «ناتو». وجاء هذا فيما صرّح المتحدث باسم الجيش الليبى محمد الحجازى، فى اتصال ل«الوطن» بأن «تركيا تعمل بكثافة أكبر وأقوى على نقل مقاتلى (داعش) التوانسة والجزائريين والأفارقة من سوريا إلى ليبيا بهدف فتح جبهة جديدة لمعركة، رداً على الضربات الروسية ضد الجماعات الإرهابية فى سوريا». وأضاف «الحجازى» أن «أفواجاً من المقاتلين الأجانب، من بينهم ماليون وسنغاليون، ممن فرّوا نتيجة الضربات الجوية الروسية على مواقع (داعش) فى سوريا يتم نقلهم إلى تركيا، ومن تركيا يدخلون إلى مدينة مصراتة الليبية عبر الجرافات واليخوت سريعة الحركة». وتابع أن «تركيا تريد فتح جبهة جديدة، ولدينا معلومات كثيرة عن اجتماع رؤوس (داعش) فى مدينة سرت لشن هجوم على منطقة الهلال النفطى، والهدف منها تشتيت قوات الجيش الليبى فى بنغازى التى اقتربت من تحرير المدينة بالكامل من سيطرة الجماعات الإرهابية». وعلى صعيد الضربات الجوية الروسية لمواقع الجماعات الإرهابية فى «سوريا»، قال ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، للصحفيين، أمس: إن «العمليات الروسية فى سوريا تهدف إلى دعم الجيش السورى واستهداف الإرهابيين والمتطرفين هناك»، متابعاً أن «هدف عملياتنا هو تقديم الدعم للجيش السورى فى صراعه ضد التنظيمات والقوى الإرهابية والمتطرفة». وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن «سلاح الجو الروسى نفّذ 25 طلعة فى سوريا خلال ال24 ساعة الماضية وقصف 9 أهداف تابعة ل(داعش)». وأضافت أن «طائرات من طراز (سوخوى - 34) و(سوخوى - 24 إم) و(سوخوى - 25)، شاركت فى الضربات وقصفت مواقع للتنظيم فى محافظة حمص». وقال رئيس لجنة الدفاع فى مجلس «الدوما» الروسى وقائد أسطول البحر الأسود الروسى السابق فلاديمير كومويدوف، أمس، إن «روسيا ربما تستخدم أسطول البحر الأسود لمحاصرة السواحل السورية»، فيما أكدت وكالة أنباء «سبوتينيك» الروسية أن «(كومويدوف) أوضح أنه يمكن استخدام أسطول البحر الأسود فى سوريا لإغلاق الساحل السورى ومنع إيصال الأسلحة إلى المسلحين، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ ضربات بالمدفعية». فيما، قال وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر، أمس، إن «روسيا تصعّد الحرب الأهلية فى سوريا باستهداف المعارضة المعتدلة»، مضيفاً فى كلمته خلال زيارة له إلى إسبانيا أنه «باتخاذ إجراء عسكرى فى سوريا ضد أهداف لجماعات المعارضة المعتدلة تُصعّد روسيا الحرب الأهلية». وعلى صعيد آخر، قال رئيس هيئة الآثار السورية مأمون عبدالكريم، إن «مقاتلى (داعش) نسفوا قوس النصر الأثرى، الذى يبلغ عمره ألفى عام، ويعود إلى عهد الدولة الرومانية.