توعد القائد العام لكتائب عزالدين القسام، محمد الضيف، إسرائيل بدفع الثمن باهظا لو فكرت في شن حرب برية على غزة. وقال الضيف، في كلمة مسجلة بثها تليفزيون الأقصى التابع لحماس، إن "العدو سيدفع الثمن باهظا لو فكر الدخول إلى غزة"، داعيا إلى "حشد جميع طاقات الشعب والأمة من أجل اجتثاث الكيان الغاشم". وأكد أن "الحرب البرية هي الأمل الأكبر في إطلاق سراح الأسرى"، في إشارة إلى احتمال أسر جنود إسرائيليين، كما حصل مع الجندي جلعاد شاليط الذي أطلق سراحه مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في 2011. وأضاف، في إشارة إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، أن "هذا ما صنعه المجاهدون.. هذا الرد القسامي الذي كسرنا به كل قواعد الاشتباك التي حاول العدو أن يفرضها طوال المرحلة السابقة، فكان لا بد من أن يأتي الرد بحجم تلك الجريمة". وأضاف: "يا أبناء شعبنا ويا أمتنا الإسلامية ويا أمتنا العربية، إن هذه المعركة حجارة سجيل بفضل الله تعالى ثم وقفة أبناء شعبنا وأمتنا، كانت بعد الإعداد المتواصل وبعد جهد بذل وعرق ودماء سالت وشهداء مضوا خلال التدريب والتصنيع والإعداد، هي نتاج لسنوات من الإعداد بعد حرب الفرقان وستكون بإذن الله تعالى بداية ونقطة انطلاق لمرحلة التحرير القادمة بإذن الله". وأكد أن "قيادة الجهاز في حالة انعقاد دائم تتابع سير المعركة وتتابع كل أمورها، وكلها ثقة بالله وبجهود أبنائها القساميين المجاهدين (...)، وتشكر لكم عظيم جهدكم وحسن أدائكم في الميدان الذي أذهل العدو ولقنه الدرس تلو الآخر، فامضوا على بركة الله وكونوا عند حسن ظن أمتكم بكم". وكان الضيف أصيب في غارة إسرائيلية، ليتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام، واغتالت إسرائيل الجعبري في 14 نوفمبر بداية العملية العسكرية على قطاع غزة، والتي أطلقت إسرائيل عليها اسم "عمود السحاب".