واصل تنظيم الإخوان فشله فى الحشد لتظاهرات أمس الجمعة، حيث لم تشهد القاهرة والجيزة ومعظم المحافظات أى فعاليات بالشوارع الرئيسية، فيما سيطر الأمن على الميادين العامة ونشر القوات أمام المنشآت الحكومية تحسباً لأى أعمال عنف من جانب أنصار المعزول. «عزت»: «الداخلية» نجحت فى القضاء على 4 إدارات ل«التنظيم» ففى عين شمس والمطرية اختفت مسيرات الإخوان، حتى مثول الجريدة للطبع، فضلاً عن أن أغلب المساجد التى اعتاد الإخوان الخروج منها، وعلى رأسها النور المحمدى، لم تشهد أى تجمعات إخوانية، كما كان الحال طوال الأشهر الماضية. وتمركزت مدرعات الشرطة أمام مسجدى الرحمن ونور الإسلام منعاً لانطلاق أى مسيرات إخوانية والتصدى لأى أعمال عنف من جانب ميليشيات الإخوان. فى السياق نفسه، شن عبدالله عزت، القيادى بقسم الطلاب المركزى بتنظيم الإخوان، هجوماً حاداً ضد التنظيم، بسبب نجاح الأجهزة الأمنية فى القضاء على البؤر الإرهابية، فضلاً عن تراجع المظاهرات وفشل الملف الإعلامى والدولى. واعترف «عزت» بنجاح وزارة الداخلية فى القضاء على لجان إدارة الأزمة التى تم تشكيلها على مدار العامين الماضيين منذ عزل مرسى، قائلاً: «على مدار عامين ويزيد ومنذ يوليو 2013 تشكلت أربع إدارات للإخوان تقريباً، تعرض معظم أعضائها للحبس، وقليل منهم نجح فى الخروج من البلاد بطرق مختلفة، وتبقى آخرون لم يشاركوا فعلياً فى الإدارة لاعتبارات أمنية وصحية». وأضاف: «قيادات الإخوان بعد فض رابعة تسببت فى تردى وضع الجماعة وجعلتها فى هذا الموقف الحرج». وحمّل «عزت»، فى مقال له بعنوان «انفجار الإخوان والفشل الذى يأتى من الوسط»، نشره شباب الإخوان على صفحاتهم على «فيس بوك»، القيادات مسئولية إراقة دماء أنصار المعزول وطلاب الإخوان قائلاً: «الحراك الطلابى كان ضحية لسوء تخطيط الإدارات المتعاقبة؛ فبدلاً من أن تساعدهم «إدارة الجماعة» على تنفيذ خطط حراك تربك الحشود الأمنية، تركت الطلاب والطالبات دون مساندة فقُتل وأصيب وفُصل قُبض على المئات منهم». وتابع: «جاءت الذكرى الثالثة لثورة يناير فكررت إدارة الإخوان نفس أخطاء إدارة الحشود فى السادس من أكتوبر فقتل وأصيب العشرات، وحدثت انتكاسة فى الحراك حينها». واتهم «عزت» قيادات التنظيم بالفشل فى إدارة الملف الإعلامى بالخارج قائلاً: الملف الإعلامى نفسه كان كارثة.