فشل تنظيم الإخوان فى الحشد للتظاهر أمس أمام المحكمة الدستورية العليا ودار القضاء العالى وأمام مقر البورصة بوسط البلد، فيما أطلق عليه مليونية «الحرية لطلاب مصر». وسادت حالة من الهدوء فى محيط الأماكن التى دعا ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، للتظاهر أمامها فى ظل ترقب أمنى لأى تحركات إخوانية. وكثفت قوات الجيش من إجراءاتها الأمنية فى محيط مبنى البورصة أمس تحسباً لتظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وانتشرت 3 مدرعات للجيش أمام مداخل البورصة، فضلاً عن وجود مكثف لأفراد الشرطة السريين. واختفى أنصار الرئيس المعزول من محيط شوارع وسط البلد، رغم دعوتهم لخروج مسيرات من عدة مساجد بمناطق رمسيس والعتبة، كما اختفوا أيضاً من أمام دار القضاء العالى تماماً، فى ظل تأهب أمنى لقدوم مسيراتهم، فيما سارت حركة المرور بانسيابية. وسادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط المحكمة الدستورية بالمعادى، فى ظل تعزيزات أمنية مكثفة. وشهد طريق الكورنيش حالة من السيولة المرورية، فيما ظلت قوات الأمن فى حالة تأهب تحسباً لأى مسيرات، وتمركزت كاميرات عدد من القنوات الفضائية أمام المحكمة انتظاراً لقدوم مسيرات الإخوان، إلا أنه لم يأتِ أحد، حتى مثول الجريدة للطبع. من جانبه، قال وحيد عبدالمجيد أستاذ العلوم السياسية، ل«الوطن»: إن فشل أنصار «مرسى» فى الحشد أمس، أمر طبيعى خصوصاً بعد فقدانهم وجودهم الشعبى، إلا أن التنظيم لا يعبأ بمدى الحشد بالشارع أكثر من الحفاظ على وحدته من الداخل.