حذرت جبهة "ثوار الآثار"، في بيان أصدرته أمس، من تعرض عشرات المواقع الأثرية في غزة للتدمير جراء القصف المتواصل عليها؛ ومنها الجامع العمري وكنيسة الروم الأرثوذوكس، ودار المخطوطات، مطالبة منظمة اليونسكو بالتدخل لإنقاذها. وقال عمر الحضري المنسق العام للجبهة: "تتعرض عديد من المناطق الأثرية بغزة لمخاطر الانهيار نتيجة للقصف؛ ومنها الجامع العمري والذي يعتبر بمئذنته النادرة أكبر المساجد الأثرية وأهمها في مدينة غزة وأقدم جزء في الجامع العمري بازيليكي الطراز ويعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وجامع السيد هاشم الذي يعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، إلى جانب كنيسة الروم الأرثوذوكس، ودار المخطوطات التي تحوي عددا من المخطوطات النادرة والتي ترجع للعصرين الروماني والإسلامي. وأضافت انتصار غريب المنسق الإعلامي للجبهة، أن آثار غزة عانت منذ الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير؛ حيث تسببت هجمات مشابهة للهجمات الأخيرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات في تدمير الأرشيف الوطني كاملا، كما تعرضت مئذنة المسجد العمري للقصف. وطالب الباحث الأثري عبد الرحيم ريحان، مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء، منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" بالتدخل للوقف الفوري للاعتداء الصهيوني على غزة. وقال ريحان في بيان له: "إن إسرائيل تخالف اتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح لعام 1954 المادة 4 الخاصة باحترام الممتلكات الثقافية؛ حيث ورد في النقطة الرابعة (تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بالامتناع عن أية تدابير انتقامية تمس الممتلكات الثقافية)، ومخالفتها المادة 5 الخاصة بالاحتلال، لافتا إلى أن إسرائيل دمرت عديدا من الآثار الإسلامية في عدوانها المستمر على غزة ويخشى تدمير ما تبقى من آثارها.