وصف جمال أسعد المفكر السياسي والمهتم بالشأن القبطي، اتفاق ممثلي الكنائس الثلاث على الانسحاب من التأسيسية للدستور، بتجميد العضوية تضامنًا مع التيار المدني الذي أعلن تجميد عضويته اعتراضًا على بعض مواد الدستور. ورفض أسعد، في تصريح خاص ل"الوطن"، اعتبار ممثلي الكنائس المصرية "فصيل وحيد مخالف ومعارض لمحاولة التيار الإسلامي سلب الدستور"، مشددًا على أن ممثلي الكنائس والأزهر "فصيل واحد مصري يريد مدنية الدولة مع التيار المدني، الذي أعلن 30 من ممثليه داخل التأسيسية بتجميد العضوية، مشيرًا إلى أن المعركة هنا بين من يريد دولة مدنية، ومن يرديد دولة دينية"، موضحًا أن المواد الخلافية في الدستور تحتاج إلى فترة لتعديلها بطريقة ترضي الجميع ويتفق عليه المصريين. وقال المفكر القبطي "يجب ألا ننظر إلى الموقف بأنه صراعًا بين التيار الإسلامي وممثلي الكنائس"، مشيرًا إلى أن الموقف "ما هو إلا تضامن مع التيار المدني الرافض للدولة الدينية، والذي جمد عضويته وقرر عدم المشاركة في اجتماعات التأسيسية للدستور، لحين تحقيق مطالبهم بإعادة تشكيل لجنة الصياغة المصغرة". وكان ممثلو الكنائس المصرية الثلاث، قد اتفقوا اليوم على الانسحاب من الجمعية التأسيسية المعنية بكتابة الدستور الجديد، احتجاجًا على بعض مواد مسودة الدستور التي أعلنت، فيما سيصدر القرار النهائي بالانسحاب بعد عرضه على البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.