ارتفاع منسوب المياه المحملة بمخلفات مصانع الزيوت والصابون والأصباغ التى تنتشر على جانبى نهر النيل فى محافظاتالبحيرةوكفر الشيخ والإسكندرية دفع مسئولى الرى بمحافظة كفر الشيخ لفتح قناطر مطوبس خوفاً من تأثرها بالمياه وحدوث شروخ بها أو تحطمها، الأمر الذى تسبب فى نفوق ما يقرب من مليون طن من أجود أنواع السمك البورى والدوبار داخل الأقفاص السمكية فى فرع رشيد، والتى كان يتم تجهيزها للتصدير إلى دول الخليج «السعودية والإمارات والكويت»، طبقاً لما ذكره أصحاب الأقفاص السمكية الذين أكدوا تضرر 9 عزب وقرى تابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ وهى «بيانة، العالى، منية المرشد، برنبال، الكشايكة، معدية مهدى، النجارين، الصفران، جزيرة الفرس» على امتداد 20 كيلومتراً بطول النهر، دون حدوث أضرار للأقفاص السمكية الموجودة أسفل كوبرى رشيد العلوى بسبب بعدها عن بوابات القناطر. يقول أحمد نصار، نقيب الصيادين وأحد شهود العيان، إن أزمة نفوق الأسماك فى منطقة مطوبس تتكرر كل عام فى شهر أكتوبر، وهو موعد فتح القناطر واختلاط المياه العذبة بالمالحة، ما يصيب الأسماك بحالة اختناق ونفوق، لكنها فاجأت الصيادين هذا العام بمجيئها قبل موعدها بشهرين، والأسماك لا تزال داخل الأقفاص فى أطوار التربية النهائية التى تسبق عملية البيع، الأمر الذى تسبب فى نفوق كميات كبيرة منها، مما دفع بعض الصيادين لبيعها، وهى فى مرحلة الاختناق وبعد موتها، للأهالى داخل المحافظة وخارجها بعد تجميدها وتجهيزها مثلما يحدث كل عام لتعويض خسائرهم. وأضاف نقيب الصيادين أن أزمات الأقفاص السمكية وأصحابها لا تنتهى طوال العام، بدءاً بنفوقها بسبب اختلاط المياه العذبة بأخرى مالحة، مروراً بالمشاجرات التى يقوم بها ملاك تلك الأقفاص مع صيادى المراكب ومنعهم من الصيد فى مجرى النيل، الذى يوجدون فيه بحجة تسبب المراكب فى تحطيم الأقفاص وهروب السمك منها، انتهاء ببيع تلك الأسماك النافقة فى الأسواق على أنها سليمة وبنفس سعر الأسماك الحية.