كد رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك إيرولت، عزم بلاده تحقيق إصلاحات اقتصادية، ووصف ألمانيا بأنها أهم شريك لفرنسا. وقال إيرولت في لقاء مع قيادات اقتصادية نظمته صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" في برلين اليوم "إن مهمة إنعاش الاقتصاد الفرنسي تتصدر أولويات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وحكومتي، وهذا منذ ستة أشهر بالفعل". كما أشار إيرولت إلى ضرورة خفض البطالة والديون العامة. وقال "هذه هي بوصلتنا.. لابد من جعل فرنسا مرة أخرى قادرة على المنافسة". ويعتزم إيرولت مقابلة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بعد ظهر اليوم في برلين والتباحث معها بشأن سبل حل أزمة الديون في منطقة اليورو والنزاع الأوروبي بشأن ضوابط الموازنة داخل الدول الأعضاء بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة. وقال إيرولت قبيل أول لقاء له بميركل عقب توليه منصبه إن أوروبا تحتاج اليوم لمحرك قوي، مشيرا إلى أن حجم الاستدانة الجديد في بلاده سينخفض هذا العام إلى 4.5% من إجمالي الناتج الاقتصادي، وأنه لولا الإجراءات التقشفية التي بدأتها البلاد منذ الصيف الماضي لتجاوزت هذه النسبة 5% من إجمالي الناتج المحلي. وتوقع رئيس الوزراء الفرنسي ألا يتجاوز عجز الموازنة في بلاده 3% من إجمالي الناتج المحلي. ورأى ضرورة أن تواجه أوروبا أزمة الديون في منطقة اليورو بتحقيق النمو وبالتضامن، مضيفا "أوروبا على مفترق الطرق". كما رأى رئيس الوزراء الفرنسي أن فرنساوألمانيا تواجهان معا تحديا غير مسبوق "لذلك فإن مسؤولية جسيمة تقع على عاتقنا".