و«الحك» يا سادة فى معاجم اللغة العربية يعنى اختبار مدى استجابة الشىء للضغط عليه.. و«الحك فى مجتمعنا على كل لون».. «حك سياسى».. «حك اجتماعى».. حك موسمى».. «حك ليوم واحد».. «حك طبيعى».. «حك إلكترونى».. وده بقى تحديداً اللى هبدأ بيه.. اللى بيعمله صاحبنا «الحكاك» على ال«فيس بوك».. «حكاك» ببروفايل البنات وتفكيره كله منصب على اصطياد الفتيات ويكلمهم ويضحك معاهم ويهزر ويغنى ويمكن تضرب معاه ويلاقى واحدة تستجيب لما هو أبعد من الصداقة. و«الحك» أنواع يا سادة.. «الحك» على صورة البنوتة بتعليقات زى «قمر.. عسل.. سكر.. إيه الجمال ده كله معقول فيه كده».. وممكن يزود أكتر لو قاعدة على كرسى «يا ريتنى مكان الكرسى».. ولو واقفة راكنة على حيطة يبقى «يا ريتنى مكان الحيطة» ولو متصورة فى مكان عام يبقى «المكان الجميل ده ممكن يجمعنا سوا».. ولو متصورة فى بيتها يبقى «طبعاً الجمال ده كله لازم يبقى عايش فى الجنة دى». أما «الحك» التانى على بوستات البنوتة.. لو كاتبة بوست حزين على طول الحكاك يقلب مصلح اجتماعى وتنزل تعليقاته «مالك يا قمر.. فيه إيه.. إن شاء الله بدالك.. خلى بالك من نفسك.. ما تخليش حاجة تضايقك.. معقول العيون الحلوين دول زعلانين كده.. طب قولى لى أعمل إيه وأنا أنفذ على طول».. ولو بوست البنوتة فرحانة يبقى على طول «الفرحة تعم والتعليقات مليانة ورود وأشجار وبحيرات وشيكولاتات».. يعنى تعليقات «الحكاك» على بوستات البنوتة بتبقى على حسب نوع الحالة اللى كاتباها.. و«الحكاك» بطبعه شاطر عنده تعليقات جاهزة لكل نوع من البوستات.. واللى تضرب معاه يبقى خير وبركة.. واللى تطنشه أهو يحاول مرة واتنين وتلاتة لحد ما البنوتة تحن بكلمة.. أما بقى لو البنوتة لطشته تعليق على «وش كومنته» يقلب الدفة على طول لأنها مغرورة ومتكبرة ومش عايزة تتجاوب مع تعليقات الأصدقاء اللى هو منهم طبعاً. أما «الحك» التالت بيبقى داخل الإنبوكس.. «تشرفت بمعرفتك.. شكراً على قبول الصداقة.. ممكن نتعرف».. وده طبعاً بعد ما يكون خد جولة فى بروفايل البنوتة وعرف منه تقريباً نظامها إيه.. بتحب تعليقات المجاملات.. ولا بتحب تعليقات التودد.. بتحب الشعر ولا بتحب الروايات.. بتحب الخروج ولا بتحب القعدة فى البيت.. المهم صاحبنا «الحكاك» يعرف أسهل الطرق للوصول للبنوتة.. عشان يعرف يظبط ويوصل ويدك الحصون ويخلى البنوتة تلين وتريح. المهم أن صاحبنا الحكاك لا يكل ولا يمل.. تلاقيه موزع تعليقاته وبوستاته ولايكاته وكومنتاته على بروفايلات كل بنت تقدر إيده توصل لبروفايلها ويبعت لها طلب صداقة ويستنى القبول.. «الحكاكين» دلوقتى بقوا أكتر من الهم على القلب.. وكل ما تدخل على صور زميلة ليك أو صديقة عمل أو حتى من أهلك تلاقى «الحك» مستمر ومتوغل ومنتشر لدرجة هو نفسه ما يعرفش إنه ممكن يتسبب فى أزمة كبيرة للبنوتة مع أهلها ولا مع جوزها.. والمصيبة الأكبر لو جوزها بقى من النوع «الحكاك» هو كمان.. يعنى عارف وفاهم معنى «الحك» ب«المحتك».. ويقلب عيشة مراته جحيم.. أما الزوج اللى مش حكاك أكيد برضو هيتضايق هيسأل، هيبقى عايز يعرف مين ده، وبيعمل ليه كده، وليه بيعاكس وليه بيغازل.. وتقع الزوجة المسكينة فى فخ طابور طويل من الأسئلة اللى إجابتها الوحيدة ما أعرفش.. عادى.. أعمل له إيه.. أما النوع الثالث من الأزواج فهو اللى بيتعامل عادى مع «الحك» باعتباره «عك» ما يأثرش على مراته وواثق فيها وعارف إنها هتعرف تتعامل مع «الحكاك» وتدى له على «أم حكته» لحد ما يقول حقى برقبتى. الخلاصة يا «سيدنا الحكاك».. كفاية «حك» فى بروفايلات البنات وخليك مع مراتك أكيد هى أولى بيك؟.