أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، خلال كلمته أمام الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي اليوم، على «غياب إرادة دولية جادة تضع حدا سريعا لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة، وتمهد الطريق لإزالة طغيان النظام الجائر في سوريا والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن». وأكد على ترحيب السعودية بتشكيل ائتلاف المعارضة السورية في الدوحة، داعياً جميع أطياف المعارضة السورية للانضواء تحت لوائه باعتباره «الممثل الشعري للشعب السوري». وأكد «الفيصل» أن المملكة السعودية تتطلع إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة هذه المشكلة، وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية لمساندة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته المشروعة. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية السعودى على حرص بلاده لمؤازرة الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة التي وصفها بأنها «تشكل تهديدا واضحا ليس فقط علي أمن واستقرار منطقة الخليج بل على الأمن الدولي عموما»، مشددا على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وأكد على أهمية الحوار بين الشعوب والحضارات والأديان والثقافات ونشر ثقافة التسامح والحوار والتعاون، معلنا افتتاح «مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات» في نهاية نوفمبر الجاري.