تعيش دولة الاحتلال الإسرائيلي شهرا عصيبا في ظل قصف وعمليات نوعية مستمرة من 3 جبهات مسلحة، وهي من الفصائل الفلسطينية في غزة وأفراد عاديين في الضفة الغربية وصواريخ حزب الله من جنوبلبنان والصواريخ العابرة من دولة اليمن. حزب الله لا يرحم إسرائيل ووسع حزب الله اللبناني استهدافه المستوطنات الإسرائيلية غير المخلاة شمال فلسطينالمحتلة، فأعلنت هيئة البث الإسرائيلية «كان» أن 56% من صواريخ حزب الله الأخيرة استهدفت مستوطنات إسرائيلية مأهولة بالسكان، وسط ذعر السكان وغضبهم من عدم فعالية القبة الحديدية الإسرائيلية من صد هذه الصواريخ. وذكرت صباح اليوم القناة ال 12 العبرية، أن 3 صواريخ سقطت على مستوطنة المنارة شمال فلسطينالمحتلة من جنوبلبنان، وفي غزة أُصيب جندي احتياط من الكتيبة 846 التابعة للواء جفعاتي بجروح خطيرة خلال معارك جنوب قطاع غزة، ويأتي هذا بعد يومين من إطلاق صاروخ يمني نزل في تل أبيب متجاوزا كل أجهزة الرصد الإسرائيلي. تصاعد العمليات في الضفة ضد جيش الاحتلال أما في الضفة الغربية، رصدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ 24 عملا مقاوا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدسالمحتلة خلال ال 24 ساعة الماضية. خلافات داخلية موسعة تضرب إسرائيل وسياسيا، تسجل دولة الاحتلال الإسرائيلي انقسامات حادة للغاية تتصاعد مع اقتراب مرور عام على الحرب، حيث هاجم وزير جيش الاحتلال السابق، بيني جانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: «تغيير وزير الجيش عشية حملة واسعة في الشمال قد تتحول إلى حرب إقليمية إهمال أمني». في نفس السياق، طلب منتدى الأعمال الذي يضم نحو 200 من رؤساء الاقتصاد والشركات الكبرى نتنياهو التوقف فورًا عن استبدال وزير الجيش، وفي نداء موجه لنتنياهو أوضح المنتدى أن «إسرائيل تغرق في ركود عميق، وآخر ما تحتاجه هو إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت».