قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن هناك محاولات من بعض القوى العربية، لدفع القضية الفلسطينية تجاه خيار ال3 دول، وليس الدولتين، من خلال إعاقة مباحثات السلام وإضفاء شرعية لحركة حماس بقطاع غزة، يأتي هذا وسط استمرار التوترات على الحدود بين القطاع واسرائيل، رغم جهود التهدئة المصرية. وأضافت الصحيفة، في مقال تحت عنوان ""خيار الثلاث دول"، أمس "وسط مساعي دبلوماسية دولية حثيثة لمواصلة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لحل الدولتين، جاءت تحركات عربية ضمن مخطط كبير لإعاقة هذه المساعي والإخلال بميزان القوى الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس لصالح الاخير من خلال إضفاء بعض الشرعية لها بقطاع غزة، الأمر الذى جعل امكانية وجود دولة موحدة للفلسطينيين أمر بعيد المنال وبات صعب تحقيقه". وذكرت الصحيفة أنه برز الآن، وبشكل واضح، خيار إقامة دولتين فلسطينيتين، واحدة في غزة وأخرى في الضفة الغربية، خاصة بعد زيارة أمير قطر حمد بن خليفة الثاني،أحد أقوى رجال المنطقة العربية حاليا، لقطاع غزة، التي تبعها إعلان أمير البحرين حمد بن عيسي أل خليفة نيته زيارة القطاع، وهي خطوات تأتى وسط حالة من الانقسام الفلسطيني مستعصي حله، ووسط أجواء من التربص بين قيادات الجانبين. وكشفت الصحيفة، أن تلك المساعي، التي تقودها قطر وبعض دول الخليج، جاءت بعد فشل السلطة الفلسطينية في تحقيق أي تقدم في عملية السلام، الأمر الذى سيقود في النهاية الى خيار ال3 دول. من جانبه، أرجع المحلل الفلسطيني هاني المصري طرح هذه الفكرة إلى استمرار الانقسام الفلسطيني، وقال ل"الوطن": "امكانية إقامة دولتين فلسطينيتين أصبحت واردة، في ظل عدم اتفاق الحلفاء الدوليين لكلا من فتح وحماس على رؤية للقضية". وميدانيا، أطلقت حركات المقاومة بقطاع غزة، أمس، 10 صواريخ على جنوب اسرائيل، انفجر أحدها بالقرب من منزل، واعترض نظام القبة الحديدية 2 منها، ولم تسفر عن وقوع ضحايا، فيما رد سلاح الجو الإسرائيلي بغارات جوية على مناطق عدة في غزة، حسب بيان للجيش الاسرائيلي. وتأتي الغارات الجديدة بعد ليلة هادئة، إثر تدخل مصر للتوصل إلى هدنة، بعد 24 ساعة من القتال.