أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، أمس، مقتل المتشدد الجزائري مختار بلمختار، إثر غارة جوية أمريكية في ليبيا مساء السبت. وترصد "الوطن"، 10 محطات في حياة المقاتل المخضرم، أحد أبرز المتشددين في شمال إفريقيا والساحل: - ولد في 1 يونيو 1972، ويدعى المختار بن محمد بلمختار، الشهير ب"أبوالعباس خالد". - نشأ في مدينة "غرداية" الجزائرية، وبها كانت طفولته ودراسته وعند بلوغه الدراسة الثانوية التزم في مسجد الحي، ومع بدايات التزامه كان متابعاً لأخبار الجهاد الأفغاني، ولم يكن له هدف سوى الهجرة والجهاد في أفغانستان. - هاجر إلى أفغانستان مطلع التسعينات (19 عامًا)، عقب مقتل عبد الله عزام مع نجله في أفغانستان، حيث تأثر بلمختار كثيرًا بذلك الخبر. - مكث في أفغانستان حوالي سنة ونصف، عرف فيها الكثير، حيث تدرب على الكثير من العلوم العسكرية، وأخذ دورات تدريبة في معسكر خلدن ومعسكر "جهاد وال" في ولاية خوست، ومعسكرات المهاجرين العرب في جلال آباد، وكان له احتكاك بالكثير من المجاهدين من كل بقاع الأرض. - خرج بلمختار من أفغانستان أواخر 1992 بعد الوحدة الأولى بين الجماعات المسلحة في الجزائر، ودخل الجزائر من المغرب ثم تنقل إلى شرق الجزائر ومكث حوالي نصف السنة مع أبي مصعب خثير أمير الجماعات المسلحة في الشرق، وبعدها رحل إلى مسقط رأسه فأنشأ مع بعض الشباب النواة الأولى لكتيبة "الشهادة". - عُيّن بلمختار، أميراً للمنطقة الصحراوية "بُوكْحِيل" بعد مقتل عبدالباقي، وبدايات ظهور التجاوزات على مستوى إمارة الجماعة المسلحة، وبعد مقتل أمير الجماعة جمال زيتوني المدعو أبوعبدالرحمن أمين. - قاد وشارك بلمختار في عدة هجمات وكمائن منها الهجوم على ثكنة لمغيطي بولاية تيرس زمور، موريتانيا في 4 يونيو 2005، وفي 7 أبريل 2006 نفذ كمين ضد الجمارك في منطقة "الشبوبة" بمدينة المنيعة التابعة لولاية غرداية بالصحراء الجزائرية أودى بحياة 13 جمركيًا، وجرح 8 آخرون. - في ديسمبر 2008، اختطف روبرت فولير، وزميله لويس جواي، وهما دبلوماسيين كنديين يعملان في الأممالمتحدة بالنيجر، وبعد أكثر من 4 أشهر في الأسر، أطلق سراحهما بفضل وساطة لمفاوض مالي. - في 11 نوفمبر 2003 أُدرج اسم مختار بلمختار، في القائمة المُوحدة التي وضعتها لجنة مجلس الأمن بشأن تنظيم "القاعدة"، وحركة طالبان بسبب المشاركة في تمويل الأعمال، أو الأنشطة، أو التخطيط لها، أو تسهيل القيام بها، أو الإعداد لها، أو ارتكابها، بالاقتران مع تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي "أو باسمها أو بالنيابة عنها أو دعما لها" و "التجنيد لها". - في 2 مارس 2013، أعلنت القوات التشادية أنها قتلت بلمختار برفقة 28 محارب في جبال "إيفوغاس" في منطقة تسمى "وادي اميتيتاي"، شمال مالي على الحدود مع الجزائر، غير أن جماعة "الموقعون بالدماء" نفت مقتل أميرها، وأكدت أنه مازال على قيد الحياة يقود المعارك.
