تنطلق القمة الإفريقية في جوهانسبرج، غدا، والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة عدد من القادة الأفارقة ورؤساء وزراء ووفود الدول الإفريقية الأعضاء بالاتحاد الإفريقي. وستبحث الدول ال54 في الاتحاد الإفريقي، الممول الأساسي من مانحين دوليين مثل الصين والولايات المتحدة، والسبل المناسبة لتأمين التمويل بأنفسهم، وهي مسألة تشدد عليها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما. ويترأس المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وفد مصر أمام القمة الإفريقية، وذلك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ألغى مشاركته مؤخراً. وعن أبرز النتائج المتوقعة لمصر جراء مشاركتها في هذه الدورة، قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي نجح في فتح صفحة جديدة مع القارة الإفريقية، ودشن وكرس حضور مصري فاعل ومؤثر في العمل الجماعي الإفريقي على الرغم من عدم مشاركته في هذه القمة، مضيفاً أن الاتحاد الإفريقي يدعم مصر سياسيًا وإقليميًا. وتابع: "ما يهمنا في المؤتمر المزمع عقده غدا هو عودة مصر للدور الريادي السيادي على رأس إفريقيا، وستكون أبرز النتائج وثمرة الحصاد التي ستحققها هذه القمة هي فك التجميد الذي طال عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي بعد ثورة 30 يونيو"، موضحاً أن القمة الإفريقية تعقد مرتين في العام، وتكون مخصصة في العادة لموضوع رئيسي يتم النقاش حوله ثم التفرع لقضايا أخرى. من جانبه قال سعيد اللاوندي، الخبير السياسي وخبير العلاقات الدولية، إنه من المنتظر أن تتحسن العلاقات المصرية الأمريكية خلال هذه القمة، وعلى أساسه سيكون هناك تطور واضح في علاقات مصر مع بقية الدول وعلى رأسها إثيوبيا، موضحا أن القمة الإفريقية ستناقش وستتطرق لكافة القضايا الإقليمية على كافة النواحي. ووصف "اللاوندي" الحديث عن عدم سفر الرئيس عبدالفتاح السيسي، لجنوب إفريقيا لخوفه من ملاحقة جماعة الإخوان المسلمين بأنه "أمر خارج نطاق العقل"، قائلا "تهديدهم له أمر لا يثير مخاوفه، فهو سافر من قبل إلى ألمانيا رغم تعرضه للكثير من التهديدات"، مضيفا أن الرئيس السيسي معروف بتدينه والزيارة تزامنت في وقتها مع رمضان.