هاجم عدد من رموز التيارات الإسلامية، الحركات التى نظمت مليونية «تطبيق الشريعة»، أمس الأول، وقالوا إن وقت تطبيقها لم يحن بعد، خصوصاً أن القوانين القائمة تراعى الشريعة فى نصوصها، ورفضوا الفكر التكفيرى المنتشر حالياً. وقال الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال مؤتمر «تحدى السلطة»، الذى نظمه المنتدى العالمى للوسطية بالقاهرة، أمس: «على الإسلاميين الانتقال من فقه الدعوة إلى فقه الدولة، وترك فكر الجماعات التى تهتم باختيار القيادات على أساس الاصطفاء الدينى، لأن هذا الأمر غير موجود فى مفهوم الدولة». ووصف، خطاب الحركات الإسلامية بأنه «يدغدغ المشاعر بعيداً عن الواقع»، وهو الأمر الذى ينطبق على من يضغطون لتطبيق الشريعة فهم «مزايدون يدغدغون مشاعر الناس»، وانتقد فكر التكفير الذى يطلقه بعض الإسلاميين، محذراً من أنه سيؤدى إلى تفجير الدولة. وطالب الدكتور عبدالفتاح مورو أحد مؤسسى حركة النهضة بتونس، الإسلاميين، بشغل الأمة بقضايا مهمة وعدم شغلها بسفاسف الأمور والقضايا الجزئية، على حد قوله، وقال: إن المظاهرات التى خرجت تطالب بتطبيق الشريعة مرفوضة، خصوصاً أن القوانين القائمة تراعى الشريعة فى نصوصها، وهاجم بشدة من يتظاهرون لتطبيق الأحكام قائلاً: إن النص على المبادئ فى الدستور يكفى، والشعب هو من يطبق الشريعة، والحدود التى يرغبون فى تطبيقها هى حدود لكيان غير موجود، فيجب بناء الكيان الاقتصادى والمالى ثم تطبيق الحدود بعد ذلك. وحذر منتصر الزيات رئيس المؤتمر، الإسلاميين مما سماه «الانتشاء بنشوة السلطة»، وطالبهم بالتوافق والتقارب مع القوى الوطنية لمصلحة الوطن، وقال «عليهم البحث عن أرضية مشتركة بين جميع التيارات كبديل عن الاستقطاب والاتهامات المتبادلة». من جانبه طالب المهندس مروان الفاعورى رئيس المنتدى العالمى للوسطية، الإسلاميين بالانتباه للعمل الدعوى، كما انتبهوا للعمل السياسى، موضحاً أن النهضة لن تتحقق إلا بجهود مشتركة بين الإسلاميين والعلمانيين.