تستمر محاولات الديموقراطيين لاستخدام نائبة الرئيس الحالي، كاميالا هاريس كورقة رابحة أمام الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية والإطاحة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فيراهن الديموقراطيون على مسألة «فارق العمر» لاستبعاد ترامب من سباق الانتخابات الرئاسية، البالغ من العمر 78 عاما، بينما تبلغ مرشحة الديمقراطيين هاريس 59 عاما، حيث كتب المعلق السياسي أنتوني مايكل كريس، على منصة إكس «تويتر سابقا»: «لا أصدق أن الحزب الجمهوري يرشح رجلاً عجوزًا لمنصب الرئيس». التركيز في إخفاقات المرشح الجمهوري ترامب وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، سيتيح اختفاء بايدن من المشهد للديموقراطيين القدرة على التركيز في إخفاقات المرشح الجمهوري ترامب، وكذلك الخطابات الانتخابية المشوشة والمربكة في كثير من الأحيان. زلات عدة لبايدن يذكر أن الرئيس الأمريكي بايدن، أظهر الكثير من الإخفاقات والزلات خلال ظهوره سواء محليا أو دوليا، أحدثها زلة لسانة في قمة الناتو التي احتضنتها واشنطن مطلع يوليو الجاري عند تسليم الكلمة للرئيس الأوكراني فولديمير زيلينكسي لكن بايدن أخطأ وقال اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلا من زيلينسكي. أما عن ترامب المرشح الجمهوري، فأشارت «الجارديان»، أن ترامب أخطأ الشهر الماضي في تسمية طبيبه، وسابقا كانت له زلات عديدة منها اعتقاد أن باراك أوباما مازال رئيس للولايات المتحدة. ترامب في مواجهة هاريس وتوضح الصحيفة أن خروج بايدن من قائمة المرشيحين من الممكن أن يشكل خطرا علي المرشح الجمهوري لاضطراره لمناظرة هاريس في سبتمبر المقبل في حال الترشح، لإن هاريس استطاعت من قبل إثبات مهارتها في المناظرة في العام 2019 عندما وجهت هجومًا شخصيًا للغاية على بايدن بشأن قضية العرق. وذكر ترامب لوكالة أنباء بلومبرج الأسبوع الماضي أنه لا يعتقد أن استبدال بايدن بهاريس سيشكل فارق كبير، قائلا:«سأعرفها بطريقة مشابهة جدًا لتعريفه له». وتجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر الماضي وسط منافسة شرسة بين ترامب الذي يسعى للعودة للبيت الأبيض مجددا وكاميلا هاريس التي تريد تسجيل اسمها في التاريخ كأول إمراة تحكم أمريكا.