حذّرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من أن قطاع غزة أصبح على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 9 أشهر. جيل كامل من الأطفال دمره الاحتلال وقالت مديرة الإعلام والتواصل في «الأونروا» جولييت توما عبر منصة «إكس» (تويتر) سابقًا، اليوم الجمعة، إن 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ أن بدأت إسرائيل حربها الشعواء على قطاع غزة. وأضافت «توما»: جرى إغلاق معظم المدارس، ومنها التابعة للأونروا التي تحولت إلى ملاجئ للنازحين. وأوضحت: «استمرار الحرب على قطاع غزة قد يؤدي إلى فقدان جيل كامل من الأطفال». وأكدت أن غياب الأطفال عن المدارس سيجعل من الصعب تعويض خسائرهم التعليمية، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال. فيما قال، فيليب لازريني، المفوض العام للأونروا، إن ثلثي مدارس الوكالة قُصفت أو تضررت جراء الحرب، وفقا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية». وأكد أن المدارس تحولت من أماكن آمنة لتعليم للأطفال إلى ملاجئ مكتظة، وغالبًا ما ينتهي بها الأمر إلى مكان للموت، لاسيما مع قصف جيش الاحتلال المتكرر، والذي أدى مؤخرًا إلى تدمير 4 مدارس. وشد على أنه لا يمكن أن يصبح التجاهل الصارخ للقانون الدولي الإنساني وضعًا لطبيعيًا، ويجب وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري. أطفال غزة أكثر المتضررين من الحرب في نفس السياق، صرح المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» جيمس إلدر، في وقت سابق، بأن أطفال قطاع غزة هم أكثر المتضررين من الحرب الإسرائيلية، وأن منظمته تصف ما يجري في القطاع بأنه حرب على الأطفال. ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهد نحو 40 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
