لا تزال التفجيرات مستمرة بعد إعلان تنفيذ حكم الإعدام أمس، على المتهمين في القضية المعروفة باسم "عرب شركس"، وخلال أقل من 24 ساعة نفذ الإرهابيون 12 تفجرا في المحافظات المختلفة منها: "البحيرة، الشرقية وأسوان". ويرى بعض الخبراء، أن هذه التفجيرات تعد انتقاما وأخذا بالثأر من وجهة نظر أصحابها، متوقعين توالي التفجيرات في كل مكان دون معرفة مصدر انطلاقها، ورصدت "الوطن" آراء المتخصصين الأمنيين في مواجهة هذه التفجيرات المتتالية. أكد الخبير الأمني اللواء جمال أبوذكري، أن هذه الجماعة الإرهابية تسعى فقط للخراب والدمار في الدولة باسم الدين، قائلا "جماعة الإخوان بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي، بل إنهم كفرة وملحدين يستخدموا الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية". وأضاف أبوذكري، ل"الوطن"، "خلال 6 أشهر فقط، سوف يتم القضاء على الإخوان نهائيا طبقا لخطة الجيش والشرطة وجهاز أمن الدولة"، مشيرا إلى أنه يريد تنفيذ الحكم العسكري على كل أفراد هذه الجماعة لسرعة تنفيذ الحكم والقضاء عليهم في أقل وقت ممكن. من جانبه، قال العميد حاتم صابر الخبير الإستراتيجي في مجال الإرهاب الدولي، إن جماعة الإخوان من رواد الانتقام، مضيفا "لا توجد دولة في العالم تستطيع القضاء على الإرهاب بنسبة 100% مهما بلغت أجهزت الأمن بها، وهذه الجماعة مدعومة من الخارج وتساندها تركيا وقطر". وأوضح صابر، في تصريح ل"الوطن"، أن أجهزة الأمن تسعى لمحاربة الإرهاب، متابعا "لكن يجب اتباع خطط غير نمطية لكي يتم القضاء على العمليات الإرهابية والحد منها بشكل سريع، إلى جانب إصدار قانون لمكافحة الإرهاب، لأن قانون الكائنات الإرهابية غير كاف". وأشار إلى أن هناك دول كثيرة تصدر قوانين استثنائية إلا هنا في مصر، مضيفا "فرنسا بعد حادث إرهابي واحد أصدرت قانونا ضد الإرهاب وخضع 3 آلاف شخص للمراقبة البصرية وأعلنت ذلك صراحة". واختتم الخبير الأمني، قائلا "الشرطة تحاول وفقا لإمكانياتها التصدي للإرهاب لكن مواجهته تحتاج إلى وقت"، مؤكدا أن ألمانيا استمرت في مكافحة الإرهاب بها 12 عاما وأعدادهم كانت لا تتعدى المئات، حد تعبيره.