قالت وزارة الدفاع العراقية، إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش"، استهدف بغارة جوية "الرجل الثاني" في التنظيم المتطرف وعددًا من عناصره في شمال البلاد، بحسب بيان صادر اليوم. وجاء في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة "استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة، تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي إلى الرجل الثاني في عصابات (داعش) الإرهابية أبوعلاء العفري". وأوضح البيان أن الغارة استهدفت كذلك "قاضي قضاة" إحدى الولايات التابعة للتنظيم في شمال العراق، و"عددًا كبيرًا" من عناصره، أثناء عقدهم "اجتماعًا في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر" في شمال العراق، والذي يسيطر عليه التنظيم منذ هجومه الكاسح في يونيو. ولم يحدد نص البيان الذي أرفق بشريط مصور للغارة ملتقط من طائرة حربية، تاريخ تنفيذها، أو ما إذا كان المستهدفون قتلوا أم أصيبوا. ولم تصدر القيادة المشتركة للتحالف الذي ينفذ ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في العراق منذ أغسطس، أي تعليق حول بيان وزارة الدفاع. وبرز اسم "العفري" في أبريل في تقارير صحافية تحدثت عن إصابة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي في غارة جوية في مارس جعلته غير قادر على الحركة، وأن العفري يتولى زمام المسؤولية بدلًا منه. إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" نفت صحة هذه التقارير عن إصابة البغدادي، مؤكدة أن "لا شيء يشير" إلى مقتله أو إصابته. وكانت واشنطن أعلنت في ديسمبر، أنها تمكنت من خلال غارات جوية شنتها منذ نوفمبر، من قتل عدد من قيادات التنظيم، مؤكدة أن البغدادي لم يكن منهم. وقال مسؤول في الوزارة في حينه إن من بين القيادات التي قتلت، "أبو مسلم التركماني" الذي كان يعد بمثابة مساعد للبغدادي ومسؤولًا عن عملياته العسكرية في العراق. ولا يكشف التنظيم الذي أعلن إقامة "الخلافة الاسلامية" في 29 يونيو الماضي أسماء قيادييه، ويصعب التأكد منها من مصادر مستقلة. وباستثناء البغدادي والمتحدث الرسمي أبو محمد العدناني، لم تظهر القيادات الرئيسية للتنظيم في أشرطة مصورة أو تسجيلات صوتية.