سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البابا يواجه أول أزماته: فلوباتير يرفض الجلسات العرفية ويطالب بتطبيق القانون بعد اعتداء السلفيين كاهن كنيسة مارمينا: مبنى الخدمات مرخص وحصل على جميع الموافقات الأمنية والحكومية
«مسجد عباد الرحمن» ثلاث كلمات كتبت على لافتة بيضاء باللون الأخضر متبوعة بآية قرآنية «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر»، اللافتة معلقة بين عمودين من بين خمسة عشر عموداً خرسانياً على أطراف قطعة أرض خرسانية تبلغ مساحتها 465 متراً بشارع السنتر الصديق بمنطقة «أم بيومى» التابعة لمنطقة شبرا الخيمة. هذا ما انتهى إليه الوضع بعد اعتداء بعض أهالى المنطقة على قطعة الأرض التى يتم عليها بناء مجمع خدمات تابع لمطرانية شبرا الخمية، وحسبما يقول القس سيداروس منصور كاهن بكنيسة مارمينا التى تبعد عنها بخمسة كليومترات، إن المبنى مرخص وجميع الأوراق الخاصة به تم الانتهاء منها سواء من الجهات الحكومية أو الأمنية، التى أوصت بعدم الإعلان عن بناء المجمع حتى يتم الانتهاء منه تجنباً لحدوث أى صدام مع المسلمين من أهالى المنطقة. أحمد كمال، أحد سكان المنطقة، راح يحكى تفاصيل الواقعة «فى الثانية والنصف بعد منتصف الليل وأثناء عملية البناء التى يقوم بها العمال التابعون للكنيسة، اعترض العشرات من السلفيين من سكان المنطقة وادعوا أنهم لم يكونوا على علم مسبق بأن هذه الإنشاءات تابعة للكنيسة، وعندما علموا ثاروا وقرروا إيقاف البناء خاصة عندما طلبوا من الشخص المالك للأرض ويدعى سعيد منتصب إبراز التراخيص، حيث رفض وقال إن البناء يخصه وهو حر فى أن يبنى كنيسة أو مسجداً أو بيتاً، وهو ما استفزنا ودفع الأهالى -كما يدعى كمال- إلى منعه من استكمال عملية البناء. بينما يؤكد القس سيداروس منصور كاهن بكنيسة مارمينا أن الأرض ملك للكنيسة، وليس من المعقول أن يباشر عملية البناء بنفسه لانشغاله فى أعمال الكنيسة، فكلفت المطرانية شخصاً يدعى «سعيد منتصب»، بناءً على تعليمات من الجهات الأمنية، ولذلك تم تسجيل الأرض باسمه حتى يتمكن من إنهاء جميع الإجراءات دون أى معوقات، وحتى نتمكن من عملية البناء دون أن يعترض أهالى المنطقة أو تحدث أى مصادمات بين المسلمين والمسحيين، موضحاً أن الكنيسة من الناحية القانونية جميع أوراقها سليمة وهناك ترخيص بإنشاء مجمع خدمات سوف يخدم جميع أبناء المنطقة دون أى تفرقة بينهم. «نحن لسنا ضد بناء دور العبادة أو ضد حرية المواطن فى أن يتصرف فى ما يملك، لكن لا بد أن يكون ذلك بالطرق القانونية ويتم بإجراءات سليمة ودون أى تجاوزات».. هكذا تحدث خالد يوسف المرشح لعضوية مجلس الشعب عن حزب النور، مستنكراً رفض «سعيد» صاحب الأرض إظهار أى تراخيص لهذه الأرض، ويخفى أنه يبنى كنيسة حتى على السكان المجاورين له، مؤكداً أن هناك مساعى لإجراء جلسة صلح وحل المشكلة من خلال جلسة عرفية، بينما رفض القس «فلوباتير راتيب» كاهن كنيسة شبرا عقد أى جلسات عرفية، مطالباً المسئولين بتنفيذ القانون وحماية الدم المصرى، خاصة أن المنطقة بها أكثر من 20 ألف مسيحى تم منعهم من الذهاب إلى موقع الأحداث، مضيفاً أنه تم تحرير محضر بالواقعة بقسم قليوب يحمل رقم 4380 إدارى قليوب عن طريق محامى مطرانية شبرا الخيمة ومعه الشخص المكلف من قبل مطرانية شبرا الخيمة بمتابعة العمل فى هذه الأرض والذى كان موجوداً بالأرض أثناء الاعتداء عليها.