قال الدكتور سمير عرابي، المشرف العام على مستشفى الأميري الجامعي بالإسكندرية، إن أعمال التطوير بقسم الطوارئ داخل المستشفى، تشهد إنشاء وحدة طوارئ جديد، مع فصل وحدة الاستقبال عنها لسهولة الحركة وتحسين المنظر العام، مع إنشاء بنك جديد للدم ومصنع للتخلص من النفايات الطبية الخطرة. وأضاف عرابي، ل"الوطن"، أن تكلفة أعمال التطوير 20 مليون جنيه، من بينهم 12 مليون جنيه تبرع من رجال الأعمال، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تفتح أعمال التطوير بالمستشفى خلال المؤتمر السنوي لكلية الطب بشهر مايو الجاري بحضور وزير التعليم العالي. وأوضح، أنه سيتم وضع بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة على مدخل المستشفى وبصمة دخول تفرق بين العاملين والأطباء والزائرين وعمال الصيانة، بالإضافة إلى تطورات داخل الأقسام تكلف بها عدد من رجال الأعمال. وأشار إلى أنه لأول مرة سيتم بناء مصنع داخل المستشفى مطابق للمواصفات البيئية، للتخلص من النفايات الطبية الخطرة بالمستشفى التي يصل حجمها إلى طن وتحويلها إلى بودرة يتم استخدامها في صناعة الأسمنت. وأوضح إنه خلال المرحلة المقبلة سيتم زيادة عدد الأطباء النواب في وحدة الاستقبال والطوارئ، وسيصرف لهم الحوافز بانتظام من صندوق الخدمات، لافتًا إلى إرسال مشروع كادر مالي جديد خاص بالمستشفيات الجامعية لوزارة التعليم العالي يساوي كادر المستشفيات الجامعية على مستوى المحافظات. وأكد على توفير الأدوية للمرضى بنفس سعر توريدها، وذلك في إطار مساعداتهم واستغناهم عن الأدوية من الخارج، مشيرًا إلى أن مشروع التطوير سيشمل تزويدها بأحدث الأجهزة التي لم تكن موجودة من قبل مع تطوير وصيانة الأجهزة الحالية. ولفت إلى أن المستشفى ستوفر من خلال مشروع التطوير أماكن تخزين خاصة للأدوية وسيتم إنفاق كامل الميزانية المخصصة لشراء الأدوية والتي تصل إلى 80 مليون جنيه، لافتا أن جزء كبير من الميزانية يسترد مرة أخرى لوزارة المالية بسبب عدم وجود مخازن كافية لكل الأدوية. ولفت عرابى أن المستشفى تخدم مليون مواطن سنويا مشيرا أن الخدمة ستكون أكثر تطورا مع زيادة العلاج على نفقة الدولة وتوفير كافة مستلزمات المرض، لافتا إلى أن المستشفى تقوم 950 عملية في فصل الصيف، و550 في فصل الشتاء. يذكر أن قسم الطوارئ بمستشفي الأميري الجامعي، من أكبر أقسام وأهمها في المدينة لاستقباله الحالات بثلاث محافظات، كما أنه يعانى من الأهمال الشديد.