يدخل المنتخب الإيطالى «المعدل» نهائيات كأس الأمم الأوروبية متسلحاً بتشكيلة من الشباب تحت قيادة شيزارى برانديللى، المدير الفنى للفريق، على أمل تعويض الخروج المهين من الدور الأول لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، الذى تم على إثره إقالة المخضرم مارسيلو ليبى وتعيين برانديللى للقضاء على الحرس القديم، وتجديد دماء الفريق استعداداً للبطولة الأوروبية. ونجح برانديللى فى الجزء الأول من مهمته وجدد دماء الفريق ليتصدر مجموعته فى التصفيات والتى ضمت معه صربيا وسلوفينيا وأيرلندا الشمالية وجزر فارو وأستونيا ليخرج دون هزيمة واحدة ولم يسكن مرماه سوى هدفين فقط. واختار برانديللى قائمة ضمت 32 لاعباً لبداية الاستعداد للبطولة فى مقاطعة كوفيرسيانو بالقرب من مدينة فلورنسا فى إيطاليا، على أن يخوض مباراتين وديتين فقط قبل انطلاق البطولة أمام كل من لوكسمبورج يوم 29 مايو الحالى، ويخوض مباراة أخرى مع روسيا فى الأول من يونيو المقبل استعداداً لمواجهته القوية مع المنتخب الإسبانى، حامل اللقب، فى افتتاح مباريات المجموعة الثالثة للبطولة التى تضم معهما كرواتيا وأيرلندا. من جانبه قال برانديللى: نحتاج أن نمنح اللاعبين الشباب الثقة فى أنهم قادرون على تمثيل منتخب بحجم إيطاليا، وأننا قادرون على إنتاج نجوم جدد يمكنهم تحقيق إنجازات كما حققتها الأجيال السابقة. وأضاف المدير الفنى للمنتخب الملقب ب«الآزورى»: لدىّ مجموعة من اللاعبين الخبرة فى الفريق مثل جان لويجى بوفون فى حراسة المرمى وجورجيو كيلينى فى خط الدفاع وأندريا بيرلو فى خط الوسط، لأننا لا نقتل جيلاً من اللاعبين وإنما نبنى جيلاً جديداً. وأوضح برانديللى أنه ضم أنطونيو دى نتالى -34 عاماً- من أودينيزى بعدما سجل 100 هدف مع فريقه على مدار ثلاثة مواسم وهو رقم كبير بالنسبة للاعب فى سنه، كما أشار برانديللى إلى أنه قام بضم أنطونيو كاسانو إلى قائمة الفريق بعدما تعافى من العملية الجراحية التى أجراها فى القلب وعاد إلى الملاعب مؤخراً، إلا أن التقارير الإيطالية تؤكد اعتماد برانديللى عليه بشكل كبير. وشدد برانديللى على أنه يحرص خلال المعسكر على بث روح الوطنية داخل اللاعبين وتأكيد الانتماء لديهم، وأنه يقول لهم دائما: «أنتم لا تمثلون أنفسكم وإنما تحملون آمال أمة بأكملها».