سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر الجامعة الأمريكية: «أوباما ورومنى» لا يحملان الخير لمصر «شاهين»: أمريكا لا تمتلك سياسة واضحة مع الصعود الإسلامى بالمنطقة.. و«العسعس»: الرئيس الحالى فشل فى دعم فلسطين
اتفق المشاركون فى مؤتمر للجامعة الأمريكية عن مرشحى الرئاسة الأمريكية، باراك أوباما الرئيس الحالى، ومنافسه ميت رومنى، مساء أمس الأول، على أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا يحددها الرئيس سواء كان «أوباما» أو «رومنى»، وأن الكونجرس المختص بتحديدها، وقالوا إن الاثنين «لا يحملان الخير لمصر»؛ لأنهما ينفذان أجندة متفقا عليها فى الكونجرس. وقال الدكتور محمد العسعس، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، خلال كلمته فى مؤتمر «أوباما ورومنى.. أيهما يحمل الخير لمصر والشرق الأوسط»، إن المتابع للحملات الانتخابية لكل من «أوباما» و«رومنى» يجد أنهما لا يحملان رؤية واضحة تجاه مصر والشرق الأوسط، كما أن الولاياتالمتحدة تستخدم نظرية الترقب والتفاعل لما يحدث فى الشارع العربى وليس التخطيط المستقبلى فى التعامل مع الشرق الأوسط. وأوضح العسعس أن الناخب الأمريكى يهتم فى المقام الأول باقتصاد بلاده، وأن اهتمامه بالشأن السياسى فى منطقة الشرق الأوسط لا يرقى إلى كونه متابعا لما يحدث فى المنطقة، فهو ينظر إلى الشرق الأوسط بمنظور «كيف سيؤثر على الاقتصاد الأمريكى»، مشيراً إلى أن مصر تعيش الآن دوامة اقتصادية سياسية غير واضحة، وأن الاقتصاد المصرى فى وضع لا يحسد عليه. وشدد العسعس على أن أوباما فشل فى التعامل مع القضية الفلسطينية، وأنه وعد بإيقاف المستوطنات، لكنه فشل وتمت محاربته من الداخل فى القضايا الاقتصادية وإشعال قضية التأمين الصحى فى الداخل وانهيار الاقتصاد الأمريكى، منتقدا توقيع مصر على قرض صندوق النقد الدولى، الذى وصفه بأنه عار سنتركه للأجيال المقبلة. وقالت السفيرة ماجدة شاهين، مدير «مركز عبدالعزيز آل سعود» للدراسات الأمريكية، إن أمريكا لا تمتلك سياسة واضحة مع الصعود الإسلامى بالمنطقة، وكان أوباما شخصية مقربة من العرب بعد خطابه بجامعة القاهرة، الذى ثبت أنه خطاب مجاملات ولم يحقق شيئا، وهو الآن يسعى لتحقيق نجاحات حقيقية فى المنطقة، مثل مقتل أسامة بن لادن، زعيم القاعدة، وخروج الولاياتالمتحدة من العراق، الذى تسبب فى الوقت الحالى فى إرهاق الاقتصاد الأمريكى. وأضافت أن «رومنى» حرق جميع أوراقه وكشف عن وجهه الحقيقى قبل بدء العملية الانتخابية من خلال زيارته لإسرائيل، لأنهم يريدون تقسيم فلسطين، وقالت إن فوز أحدهما سيقلب الحسابات لدى جماعة الإخوان المسلمين. وقال الدكتور بهجت قرنى، أستاذ العلاقات الخارجية ومدير منتدى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، إنه يجب العلم أن هناك انتخابات للكونجرس الأمريكى فى نفس الوقت الذى تقام فيه الانتخابات الرئاسية، وإن الكونجرس هو الذى يضع السياسة الخارجية للولايات المتحدة وليس الرئيس، وإننا سنجد صعوبة واضحة فى التعامل مع الولاياتالمتحدة حال صعود «رومنى» للبيت الأبيض. وأضاف أن اتفاقية كامب ديفيد تمثل خطا أحمر بالنسبة للأمريكان، منتقدا السياسية الخارجية المصرية بعد الثورة المصرية، واصفا إياها ب«المرتجلة والمتخبطة». وأشار الدكتور جمال سلطان، رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية السابق، إلى أن رومنى لم يقترح سياسة خارجية مختلفة عن أوباما، ولكنه يستخدم مصطلحات مختلفة عن نمط قيم الرئيس أوباما، وهو نفس النمط الذى عبر عنه الرئيس جورج بوش، ونرى مستشارى رومنى هم أنفسهم الذين كان يعتمد عليهم الرئيس الأمريكى السابق. وأكد سلطان أن الشرق الأوسط ليس له أهمية فى الانتخابات الراهنة ولكنه يصبح ذا أهمية بالنسبة للولايات المتحدة، إذا تورطت فى صراع عسكرى جديد فى المنطقة وغالبا ستكون سوريا أو إيران، مشيراً إلى أنه على الرغم من تأكيدات رومنى أنه لن يدخل فى حروب بالمنطقة، فإنه إذا وصل للحكم سنجد أمريكا متورطة فى صراعات بالمنطقة أكثر مما نتوقع.