اجمع خبراء ومحللون سياسيون علي أن إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمثل الأفضل للعرب ولمصر فيما اعتبروا أن فوز المرشح الجمهوري ميت رومني سيكون السيناريو الأسوأ للشرق الأوسط وأن قوة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي وراء استبعاد القضية الفلسطينية من الانتخابات الأمريكية. وقالت السفيرة ماجدة شاهين مديرة مركز الدراسات الأمريكية بكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية إن هناك فروقا بين أوباما ورومني حيث أظهر الرئيس الأمريكي أنه قريب لمشكلات الشرق الأوسط وأدت ضغوط داخلية أمريكية لتأجيل تنفيذ وتفعيل ما أعلنه في خطابه في جامعة القاهرة فيما حرق رومني اوراقه بزيارته إسرائيل واعتبرت أن مقتل بن لادن أهم نجاح لأوباما فيما يشكل انسحابه من العراق متاعب لأمريكا وسط احتمالات بتحالف إيراني عراقي مما يقتل التوازن في المنطقة. وأشارت إلي ان القضية الفلسطينية ليست موجودة علي أجندة الانتخابات الأمريكية وان الأولوية لسيناريو الحرب مع إيران والتدخل في سوريا, واعتبرت زيارة أمير قطر تعزيزا للانقسام الفلسطيني, واعتبرت أن فوز أوباما يمثل نقلة للاخوان المسلمين الذين يأملون في حل القضية الفلسطينية, واستبعدت حدوث خيبة أمل لهم مما يطرح التساؤلات حول تعامل الاخوان في حالة تخلي أوباما عن الفلسطينيين, وقالت ان أمام القضية الفلسطينية30 عاما لإحيائها. واعتبر د. بهجت قرني مدير منتدي الجامعة الأمريكية في الندوة التي عقدتها الجامعة أمس في أولي سلسلة لقاءات ماوراء الأحداث ان أوباما قادر علي فهم مشكلات الشرق الأوسط بسبب الخلفية الاجتماعية والإفريقية, وأشار إلي أهمية أمريكا كقوة تصويتية قادرة علي حسم مسائل مهمة لمصر مثل قرض صندوق النقد الدولي. وقال إن رومني أكثر محدودية في فهم المتغيرات العالمية وله أخطاء قاتلة في البروتكول وله موقف عنصري من الفلسطينيين وقال د.محمد العسس استاذ الاقتصاد بالجامعة إن أوباما كان له اتجاه مختلف وقوي بالنسبة للقضية الفلسطينية وضرورة وقف المستوطنات الإسرائيلية ولكنه فشل فشلا ذريعا وتراجع عن ذلك لمواجهة معركة الرعاية الصحية للأمريكيين, من جانبه, قال د.جمال سلطان المدير السابق لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية للأهرام أن برنامجي أوباما أو رومني لايكشفان عن وجود فروق واضحة بشأن السياسة الخارجية الأمريكية وأن تلك الفروق تعكس قيما خاصة.