ساد الهدوء شوارع شبرا طوال نهار أول أيام الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وانتظمت العملية الانتخابية فى الدائرة الأكبر فى شمال القاهرة التى تضمنت 130 لجنة انتخابية، منذ الثامنة صباحاً، مع وجود مبكر للقضاة المشرفين على اللجان الذين توافدوا منذ السابعة صباحاً، وسط وجود أمنى مكثف. ورغم الهدوء، فإن أزمة تغيير اللجان الانتخابية ألقت بظلالها، فشهدت لجان مدرسة «على بن أبى طالب» و«كلية الهندسة» فى شارع شبرا احتشاداً لعدد كبير من الناخبين الذين لم تندرج أسماؤهم بجداول الناخبين مما دفع عدداً من أعضاء اللجنة القضائية باللجنة العامة لدائرة الساحل لتكليف موظفى اللجان بالاتصال باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لمعرفة المقار الانتخابية الجديدة، كما نشبت مشادات كلامية طفيفة بين الناخبين وموظفى اللجان الفرعية بسبب اكتشاف أخطاء بأرقام الناخبين فى الجداول الانتخابية بعكس المدون على موقع اللجنة العليا، وتحديداً داخل لجنة مدرسة «شبرا الإعدادية» فى روض الفرج، الأمر الذى أوضحه المستشار إسماعيل راسخ عضو اللجنة العامة لدائرة الساحل، قائلاً إنه أجرى اتصالاً هاتفياً باللجنة العليا وتدارك تلك الأخطاء، ونظم سير التصويت من خلال تقسيم الناخبين على اللجان بالحروف الأبجدية، مع تخصيص لجنتى 1 و2 للرجال و«3و4» للسيدات من أجل إنهاء الأزمة. وقال علاء سعد، أحد الناخبين، إنه حصل على رقمه الانتخابى من خلال موقع اللجنة العليا بالإضافة للجنة التصويتية رقم 1 ولكنه فوجئ بأن اسمه مدرج على قوائم اللجنة رقم 2 برقم مختلف، مؤكداً أن سبب السير البطىء لعملية التصويت تلك الأخطاء فى الجداول الانتخابية. ورصدت «الوطن»، دعاية انتخابية خفية لصالح الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة بعيداً عن أعين رجال الجيش والشرطة، ووجدت عدداً من «أخوات الجماعة» على المدخل المؤدى للجنة الفرعية رقم 3 فى كلية الهندسة بشبرا يحملن ملصقات صغيرة للمرشح عليها شعار الميزان ورقمه الانتخابى وصورته الشخصية تعطى للسيدات وهن فى طريقهن للانتخاب، بينما وجد عدد من الملصقات الحاملة لصورة مرسى داخل عدد من اللجان كان أبرزها لجنة رقم 34 فى مدرسة القادسية الابتدائية بمنطقة جسر البحر بالخلفاوى، وجاء رد المستشار محمود عبدالمجيد رئيس اللجنة بأنه «لم يلحظ أى دعاية انتخابية داخل اللجنة منذ وجوده السابعة صباحاً»، رافضاً التعليق على أسباب وجود الملصق. وانتشرت لافتات المرشحين على أسوار المدارس بصورة لافتة، وانتشرت صور الفريق أحمد شفيق على سور مدرسة «عمار بن ياسر الابتدائية»، وصور حمدين صباحى وعمرو موسى على أغلب أسوار مدارس منطقة روض الفرج، فى مخالفة انتخابية واضحة. البؤرة الإخوانية الأكبر فى شبرا، تركزت فى منطقتى «الساحل والخلفاوى»، وانتشر أنصار مرسى فى الشوارع الجانبية والمحال القريبة من اللجان الانتخابية حاملين أجهزة «اللاب توب» لتسهيل المهمة على الناخبين بتحديد اللجنة والرقم الانتخابى، وانتشر الوكلاء داخل اللجان بكثافة للتسهيل على الناخبين، وكشف أحد أعضاء المكتب التنيظمى لحزب الحرية والعدالة فى شبرا، أن الحزب يعتمد على ما يقرب من 200 وكيل داخل اللجان فضلاً عن 70 فرداً للكشف عن الانتهاكات والمخالفات الانتخابية بالإضافة لما يقرب من 100 مراسل إعلامى لتغطية الأحداث لحظة بلحظة. منطقة مسرة ذات الكثافة القبطية، ظهرت فيها بوضوح الكثافة النسائية التصويتية منذ الصباح الباكر؛ واصطفت السيدات تحديداً من كبار السن فى الطوابير، وسط توجهات بالتصويت للثنائى شفيق وموسى بحسب السيدة «مارى كمال» التى فسرت توجه الأقباط نحو المرشحين، قائلة «كفاية إخوان وسلفيين فى مجلسى الشعب والشورى.. عايزين واحد يجيب لنا حقوقنا».