تحت عنوان «ضمور فن الحكم الأمريكي»، كتب «Philip Zelikow» مقالاً في مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، حول كيفية استعادة القدرة على مواجهة عصر الأزمات، أوضح خلاله أن العالم دخل في أزمة شديدة حيث تشتد الحروب في أوروبا والشرق الأوسط، ويلوح خطر الحرب في شرق آسيا. دول معادية تمتلك أسلحة نووية قدّم المقال تسلسلاً للأوضاع في العالم، ففي روسياوالصينوكوريا الشمالية، تواجه الولاياتالمتحدة 3 دول معادية تمتلك أسلحة نووية، وفي إيران تواجه دولة أخرى على وشك الحصول على هذه الأسلحة. حث المقال الولاياتالمتحدة الآن على أن تتعامل مع تحديات أخرى عاجلة عابرة للحدود الوطنية، مثل إدارة تحول الطاقة وسط مناخ متدهور، والتطور السريع للذكاء الاصطناعي، والنظام الرأسمالي العالمي والذي يأتي تحت المزيد من الضغوط مما كان عليه منذ عقود. حكومة الولاياتالمتحدة وفق كاتب المقال، فإنه إذا تم حل كل هذه المشكلات، فإن كل واحدة من هذه القضايا لديها مجموعة خاصة بها من المشاكل المعقدة التي لا يفهمها سوى القليل، على حد وصفه، وفي كل قضية تقريباً، سواء كانوا يحبون الأمريكيين أو يكرهونهم، يتطلع الناس في العالم إلى حكومة الولاياتالمتحدة طلباً للمساعدة، ولو في تنظيم العمل فقط. شدد المقال الذي تم نشره في مجلة «فورين أفيرز» الدولية، على الولاياتالمتحدة وحلفائها بضرورة أن يستعدوا لكيفية جرهم إلى أربعة حروب مختلفة مع الصين، ومع إيران، ومع كوريا الشمالية، ومع روسيا، وكيف يمكن أن تتفاعل هذه المخاطر. أكد المقال أن أغلب صناع السياسات في الغرب يفترضون أن هؤلاء المنافسين تقودهم أنظمة عقلانية في الأساس ولن تغامر بالمخاطر المترتبة على السعي إلى التغيير العنيف، موضحاً أن هذه الافتراضات كانت قبل عام من غزو روسيا لأوكرانيا، وفي اليوم السابق لغزو المقاومة الفلسطينية لإسرائيل. جوع الملايين وتشريدهم وصف المقال العصر الحالي بأنه «فترة ما قبل الحرب»، لكن الأمريكيين، والأوروبيين، واليابانيين، والكوريين الجنوبيين، والأستراليين لا ينساقون كما لو كان الأمر كذلك، موضحا أنه في الوقت نفسه، كانت الحكومات ووسائل الإعلام في الصينوإيرانوكوريا الشمالية تحتشد للحرب وروسيا في حالة حرب بالفعل وتستعد لحرب طويلة. شرح «Philip Zelikow» المستوى الحالي للصراع في العالم، قائلاً: «أنظر فقط إلى المنطقة المحيطة بقطاع غزة وحتى قبل هجوم السابع من شهر أكتوبر للمقاومة الفلسطينية كانت الصراعات قد مزقت ليبيا والسودان وسوريا واليمن»، الأمر الذي أدى إلى جوع الملايين وتشريدهم. ووصف جهود الوساطة وإعادة الإعمار الدولية لمعالجة هذه الأزمات بأنها سارت بشكل سيئ، وكلها تثبت فشل محاولات الأممالمتحدة للوساطة وحفظ السلام، وفي كل حالة، تكافح منظمات الإغاثة لتلبية الاحتياجات والحفاظ على الدعم من الجهات المانحة المنهكة ولا يشمل هذا العدد التدخلات الدولية المستمرة في العراق ولبنان والصومال أو في إثيوبيا التي مزقتها الحرب.