سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر اعترافات أعضاء "كتائب حلوان المسلحة" المتهمون استخدموا هواتف بلا بيانات لتلقى التكليفات.. ومقتل «عبدالعاطى ومحروس» أثناء محاولة زرع عبوة ناسفة
حصلت «الوطن» على اعترافات عدد من المتهمين فى قضية «كتائب حلوان» الإرهابية، فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بالتورط فى ارتكاب جرائم عنف وإرهاب، وهى القضية المتهم فيها 215 متهماً. وأوضح ملف التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار تامر فرجانى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة، وباشرها فريق من المحققين برئاسة محمد وجيه، رئيس النيابة، إقرار المتهم التاسع، محمود فواز محمود عبدالحليم، بتوليه قيادة بجماعة الإخوان، والمسئولية عن إحدى لجانها النوعية بجنوب الجيزة، التى تتولى أعمالاً عدائية ضد أفراد ومنشآت الشرطة بغرض إسقاط الدولة ونظام الحكم القائم بها، وأنه انضم لجماعة الإخوان عام 2001، وانتظم بشعبة الصف، وأنه فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة أسست قيادات الجماعة ما سمى ب«لجان عمليات نوعية»، تتولى تنفيذ تكليفاتهم بتدبير تجمهرات بمشاركة مجموعات مسلحة تتعدى على قوات الأمن لدفعهم لتفريق التجمهرات بالقوة على نحو يوقع إصابات بالمتجمهرين تستغل فى الإيحاء بعنف الشرطة أو إحجام الشرطة عن تفريق التجمهر واستغلال ذلك فى الإيحاء بضعف الشرطة، بغرض إسقاط الدولة، وإشاعة الفوضى بالبلاد. وأكد المتهم أن التكليفات الصادرة له من قيادات الجماعة تمثلت فى إنشاء اللجان النوعية التى تضمنت إنشاء 3 مجموعات رئيسية بكل لجنة، مهمة الأولى الإمداد والتمويل، والثانية إصدار بيانات إعلامية، والثالثة تأمين مسيرات الجماعة، وأنه تولى مسئولية مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء وعصى. وتابع: «تولت تلك المجموعة تأمين مسيرات الجماعة فى منطقة الصف لمقاومة قوات الشرطة والتعدى عليهم فى منطقة حلوان»، وأكد أن المجموعة ضمت المتهمين التاسع والعشرين، وائل جودة محمد إبراهيم، والثامن والثلاثين، خالد محمد عبدالوهاب، وأنه على أثر ملاحقته أمنياً تواصل مع المتهم التاسع والعشرين، الذى أخفاه بوحدة سكنية فى مدينة 15 مايو، انتقلا منها إلى أخرى بالمشروع الأمريكى بحلوان حتى ألقى القبض عليهما. وأقر المتهم الخامس عشر، أحمد عبدالبديع أبوالمعاطى، بتوليه قيادة بجماعة الإخوان، ومسئوليته عن مجموعة تنظيمية تابعة لها ضمت طلاباً من جامعة الأزهر، وبمشاركته فى تجمهرات الجماعة. واعترف المتهم الثالث والثلاثون، مجدى محمد إبراهيم، وشهرته مجدى فونيا، بتوليه قيادة فى مجموعات مسلحة تتولى تأمين مسيرات جماعة الإخوان، وتنفيذ أعمال عدائية ضد قوات الشرطة ومنشآتها بغرض إسقاطها، وإشاعة الفوضى فى البلاد، وإسقاط نظام الحكم، وبمشاركته تنفيذاً لذلك الغرض فى وقائع التعدى على وحدة مرور حلوان، ونقطة شرطة عرب الوالدة باستخدام أسلحة آلية، وبمشاركته فى إعداد مقطع مصور للتحريض ضد قوات الشرطة جرى بثه عبر شبكة المعلومات الدولية، كما اعترف بمشاركته فى مسيرات جماعة الإخوان فى مناطق حلوان، و15 مايو، والتبين، فى أعقاب فض اعتصامى الجماعة فى رابعة العدوية والنهضة، وبانضمامه لجماعة مسلحة، التى تولى قيادتها المتوفى أحمد رضا عبدالعاطى، وخلفه فى ذلك المتهم الرابع والثلاثون، محمود عطية أحمد عبدالغنى، فى مايو 2014، وأضاف: «المجموعة ضمت خلافهم المتهمين الثالث والتسعين، محمود عرفة عبدالحميد محمد، والرابع والتسعين، محمد حسنى عبدالعليم حامد عبدالقادر، والسابع والتسعين، عبدالله كرم محمد محمد، والثامن والتسعين محمد إبراهيم حامد، والتاسع والتسعين مصطفى طلعت طلعت، والمتهم رقم 100 عمر عباس أحمد حسن أبوالعلا، والمتهم رقم 101 محمود أحمد خليل، والمتهم رقم 118 عبدالرحمن سيد عبدالنبى، والمتهم رقم 126 حسين محمد أبووهبة، والمتوفى إسلام محروس». وأقر المتهم مجدى فونيا بتولى المتهم الثامن، القيادى بما سماه «تحالف دعم الشرعية»، مسئولية إبلاغ أعضاء المجموعة المسلحة بتحركات مسيرات جماعة الإخوان، وتولى المتهم رقم 130 تنظيم تلك المسيرات وإدارتها، بينما تولت المتهمة رقم 90، علياء نصر الدين حسن عواض، تصوير تلك المسيرات، واعترف بأنه اتفق مع باقى المتهمين بعد مقتل عدد من أعضاء تلك الجماعة الإرهابية على تصعيد أعمالهم العدائية، وأضاف أن أحمد رجب عبدالعاطى، وإسلام محروس، كانا قد توجها فى 22 مايو الماضى لزرع عبوة ناسفة بنفق التبين إلا أنهما لقيا حتفهما لانفجارها بهما، وأشار إلى أن المتهم رقم 34 أخفاه بمقر تنظيمى استأجره فى شارع محمد الدالى بمنطقة عرب غنيم سمياه الغواصة، واتخذه المتهم 34 مخزناً لإخفاء الأسلحة النارية به. واعترف «فونيا» باشتراكه فى واقعة استهداف نقطة شرطة الزلزال بعين حلوان ووحدة المرور التابعة لها فى 3 يوليو 2014، وبتوجهه بصحبة المتهم رقم 34، والمتهم رقم 95، عبدالوهاب مصطفى محمد، ضمن تجمهر بغرض تخريب المبنيين، وبوصوله والمتهمين الآخرين لمبنى وحدة المرور أطلقا عليه أعيرة نارية من بندقيتين آليتين، بينما رشقه هو بزجاجتى مولوتوف، وأكد بحضوره مع المتهمين ال94 و98 و99 لقاءً تنظيمياً فى 10 أغسطس 2014 بالمقر التنظيمى فى منطقة عرب غنيم بتكليف من المتهم ال34، اتفقوا خلاله على استهداف نقطة شرطة عرب الوالدة فى 14 أغسطس 2014، وأنهم اشتروا فى 11 أغسطس ملابس متشابهة لارتدائها حال تنفيذ اتفاقهم وتقابلوا يوم 14 أغسطس أمام نادى عزبة الوابور بحلوان، وحضر إليهم المتهمان رقما 34 و95 ورأى بحوزتهما 14 بندقية آلية أودعوها سيارة وارتدوا الملابس المتشابهة ولثموا وجوههم وارتدى المتهم 33 «صديرى واقى» من الرصاص استولى عليه المتهم 97 من داخل سيارة شرطة أحرقها متجمهرو الجماعة بشارع منصور بحلوان وسلمه للمتهم 36، سعيد مسعد عبدالمجيد أبوعلى، الذى أمد المتهم به، وعلى أثر ذلك توجهوا جميعاً إلى نقطة شرطة عرب الوالدة وأطلقوا الأعيرة النارية صوبها. وأعقب ذلك اشتراكهم فى تجمهر بمسجد الرحمة، حيث اتفقوا على تصوير مقطع للتحريض ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتولت المتهمة علياء تصوير ذلك المقطع الذى ظهر فيه «فونيا» متحدثاً، كما ظهر الباقون وبحوزتهم جميعاً البنادق الآلية وتوجهوا ضمن التجمهر إلى تقاطع شارعى عمر بن عبدالعزيز والحريرى بحلوان بغرض قطع الطريق العام واستوقف عضو بتلك الجماعة المسلحة حافلة نقل عام «أوتوبيس» مشهراً بندقية آلية فى وجه قائده وبادر هو بإطلاق الأعيرة النارية صوب أحد إطاراته فعطله، بينما أضرم بعض المتجمهرين النار به، وفى أعقاب ذلك أمده المتهم 95 بمبلغ 11 ألف جنيه لشراء بندقية آلية، وأنه على أثر إذاعة المقطع المصور أخفاه المتهم 126 بمسجد تحت الإنشاء بالقرب من منطقة عرب غنيم، حيث ضُبط وأرشد عن البندقية الآلية التى سبق شراؤها. واعترف المتهم الثامن والثلاثون، خالد محمد عبدالوهاب، بتوليه قيادة بجماعة الإخوان وتأسيس مجموعة تنظيمية تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد منشآت توليد الكهرباء بقصد الإضرار بالاقتصاد القومى، وإسقاط نظام الحكم القائم، وبإمداده الجماعة بأموال، وأنه انضم لجماعة الإخوان عام 1994، وشارك فى اعتصام الجماعة بميدان النهضة، وتجمهراتها التى دعت إليها فى أعقاب يونيو 2013، وأسس والمتهمان رقم 39، أشرف على حامد، ورقم 40، عاطف على حامد، مجموعة تنظيمية تولى المتهم 40 مسئوليتها وخلفه بعد ذلك المتهم 39، وأن تلك المجموعة ضمت أعضاءً من جماعة الإخوان عرف منهم المتهمين ال50، أحمد محمد محمد حسن البنا، وال73، يوسف نبيل مغاورى إسماعيل، وال74، عاشور توفيق رفاعى محمد، وال76، عادل الحسينى أمين أحمد، وال77، عدى عيد أمين، وأن تلك المجموعة نفذت أعمالاً عدائية ضد منشآت توليد ونقل الكهرباء بقصد الإضرار بالاقتصاد القومى، وأن المتهم رقم 40، الموظف بشركة كهرباء الكريمات، تولى تحديد مواقع أبراج الكهرباء المزمع استهدافها، وأنه لرصد أعضاء تلك المجموعة أمنياً تحصلوا على خطوط هاتفية دون تسجيل بياناتهم واستخدموها فى نقل وتلقى التكليفات، وأن من بين الأعمال التخريبية التى نفذوها تخريب برج ضغط عالٍ لنقل الكهرباء بالطريق الواصل بين طريق الكريمات، والطريق الزراعى بمركز أطفيح بمساعدة المتهم 40، الموظف بشركة الكهرباء، واعترف بأنه نفذ عملية تخريب بمساعدة آخرين لبرج الضغط العالى لنقل الكهرباء بقرية الودى بمركز أطفيح، وتخريب عمود ضغط منخفض لتوزيع الكهرباء بطريق كفر الواصلين بأطفيح، ومحولى كهرباء أحدهما بمركز أطفيح والثانى بمنطقة كفر الواصلين. وأقر المتهم بإصداره تكليفاً للمتهم 39 بتاريخ 27 يوليو 2014 بتخريب برج ضغط عالٍ بقرية الودى بمركز الصف، واتفق مع باقى المتهمين ال74 و76 و77 على تخريبه. وأقرت المتهمة علياء نصر الدين حسن، مراسلة شبكة رصد، مصورة فيديو الإعلان عن تشكيل خلية «كتائب حلوان» الإرهابية، باشتراكها فى تجمهرات دعت إليها جماعة الإخوان بغرض ارتكاب جرائم، وبإحرازها مقاطع مصورة سجلتها لتلك التجمهرات، والأعمال العدائية المرتكبة خلالها، وأمدت بها الجماعة، وبوقوفها لذلك على ارتكاب أعضاء بمجموعات تابعة للجماعة لأعمال عدائية، وبتواصلها فى أعقاب فض اعتصام جماعة الإخوان برابعة العدوية مع أعضاء بلجان الجماعة الإعلامية وتكليفهم لها بتصوير تجمهرات الجماعة بحلوان وأمدوها لذلك بمواقيت وأماكن تلك التجمهرات على أن يتولوا نشر الصور عبر الصفحة المسماة «التحالف الوطنى لدعم الشرعية بحلوان» على مواقع التواصل الاجتماعى، واعترفت بعلم أعضاء اللجان الإعلامية بالأعمال العدائية المزمع تنفيذها للإعداد لتصويرها من خلال تواصلهم مع المجموعات التى أنشئت فى فبراير 2014 وسميت «مجموعات تأمين المظاهرات» وسميت بعد ذلك «كتائب حلوان». وتابعت المتهمة: «المتهم 33 تولى مسئولية تلك الجماعة التى نفذت أعمالاً عدائية ضد أفراد الشرطة خلال تجمهرات الجماعة ليشيع ارتكابها بين المتجمهرين فيحول ذلك دون تعيين مرتكبيها وضبطهم»، وذكرت من أعضائها المتهمين 93 و94 و97 الذين يحرزون فرد خرطوش بالتجمهرات، والمتهمين 99 و100 و109 محمد شعبان محمود مطاوع، والمتهم 118 الذى اضطلع وآخرون برصد قوات الشرطة المزمع استهدافها، والمتهمين 126 و128، والمتوفى إسلام محروس، الذى لقى مصرعه إثر انفجار عبوتين ناسفتين حاول زرعهما فى طريق مدرعات الشرطة بكفر العلو بحلوان، ومن المحرضين على تجمهرات الجماعة المتهمين 23 عبدالرحيم مبروك الصاوى، وحسين رمضان عبدالمقصود وشهرته حسين كابو، ومن المشاركين فيها المتهمين، محمد على صلاح على سيد، محمد ممدوح على فرج الله». وأشارت المتهمة إلى وقوفها على اضطلاع المتهم رقم 32 القيادى بالجماعة بتدبير تجمهراتها وإمداد المتهمين الثامن والثانى والثلاثين، للمتهم الثالث والثلاثين بأموال أنفقها فى شراء الأسلحة النارية وبتواصل المتهم 32 فى أعقاب ضبطه من محبسه مع المتهم 33 وإصداره تكليفات للأخير مستخدماً هاتفاً محمولاً تمكن من إدخاله السجن، ولفتت إلى تسجيلها مقاطع مصورة لأعمال عدائية ارتكبها أعضاء تلك المجموعات، ذكرت منها واقعة إضرام النار فى إحدى سيارات الشرطة فى منطقة حلوان، وواقعة إحراق مبنى نقطة شرطة بحلوان وسرقة ملابس أميرية من داخله، وواقعة إطلاق النار صوب أفراد شرطة شارك فيها عضوا المجموعات حذيفة نادر الشرقاوى، ومحمد الدسوقى عيد وشهرته محمد عشرى، اللذان لقيا حتفهما. وتابعت: «سجلت بتاريخ 14 أغسطس 2014 فى منطقة عرب غنيم بحلوان مقطعاً مصوراً اشتهر بكتائب حلوان ظهر فيه المتهمون أرقام 33 و93 و99 و100 و119 و128 ملثمى الوجوه وبحوزتهم بنادق آلية أمدهم المتهم 33 بها، وحرض فيه الأخير ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة وهددهم»، وأضافت أنها توجهت والمتهمان 33 و100 وأعضاء بالمجموعات بذات اليوم ضمن تجمهر إلى أحد الشوارع المؤدية إلى كورنيش حلوان حيث قطعوا الطريق مستخدمين أحجاراً وإطارات نُقلت إلى هناك باستخدام سيارة ربع نقل واستوقف المتهم 33 أوتوبيس نقل عام وأجبر قائده على النزول ومستقليه أيضاً، وأطلق وآخرون النار صوب أحد إطاراته وأضرموا النار فيه، وأنها سجلت مقطعاً مصوراً لتلك الواقعة.