تسود حالة من الاستياء داخل وزارة الرياضة من الدعوى القضائية المحدد لنظرها يوم 4 ديسمبر المقبل والمقامة من قِبل جبهة المعارضة بنادى الزمالك ضد الوزير العامرى فاروق ومديرية الشباب والرياضة بالجيزة برئاسة مدحت السيد، لاعتماد الأخير الجمعية العمومية للنادى الأبيض رغم وجود شبهات تحول دون اعتمادها، على حد وصف الدعوى، وسريعاً قامت الإدارة القانونية بوزارة الرياضة برئاسة المستشار رضا عبدالمعطى بتشكيل لجنة لدراسة المذكرة المرسلة من المديرية التى تتضمن الحيثيات التى تم على أثرها اعتماد الجمعية لنادى الزمالك، بالإضافة إلى النظر فى التظلم المقدم من عمر هريدى عضو المجلس السابق الذى يطالب فيه بإعادة الجمعية العمومية. وقام أسامة عبدالبارى، عضو الزمالك، برفع دعوى قضائية بالدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإدارى بالقاهرة ضد العامرى فاروق والمديرية اتهمهما فيها بمخالفة اللائحة باعتماد جمعية عمومية باطلة، إلى جانب تدخل الجهة الإدارية فى إدارتها، مما أدى لعدم مناقشة جدول الأعمال والميزانية والحساب الختامى. كانت مديرية الشباب والرياضة بالجيزة أرسلت مذكرة رسمية للعامرى فاروق أكدت خلالها أن الجمعية العمومية للنادى الأبيض «سليمة» من الناحية القانونية، وأنها قامت بإحالة الميزانية السنوية للنادى للجهاز المركزى للمحاسبات، لتحقيق مبدأ الشفافية والحيادية فى التعامل مع جميع الأطراف. وأوضحت المديرية أن طلب المعارضة بأن يكون التصويت على الميزانية سرياً مخالف لقانون 77 لسنة 1975 واللائحة 85 وتعديلاتها رقم 105 لسنة 2011 التى تنص على أن يكون التصويت على جدول الأعمال علنياً وحضورياً باستثناء بند الانتخاب. أكد مصدر مسئول بالوزارة أن الإدارة القانونية لن تتعجل فى إصدار قرار نهائى سواء بصحة إجراءات الجمعية العمومية للزمالك أو بطلانها، مشيراً إلى أن الوزارة ستترك الأمر برمته للقضاء الإدارى للفصل فيه طالما أن معارضة الزمالك ليس لديها ثقة فى نزاهة وحيادية الوزارة، مؤكداً أن الوزارة واثقة من صحة موقفها القانونى ولديها ما يثبت ذلك. من جانبه، كشف عمر هريدى، عضو المجلس السابق، عن تقديمه أيضاً دعوى قضائية بالقضاء الإدارى ضد وزير الرياضة لوقف اعتماد الجمعية وتم دمجها مع الدعوى المقدمة من عبدالبارى لتنظر يوم 4 ديسمبر، مشدداً على أنه سيقدم كافة الأوراق التى تؤكد «التزوير» الذى شاب الجمعية، وأنه سيجبر وزير الرياضة على إعادتها بأى شكل من الأشكال. «هريدى» كشف عن أن سفره لباريس خلال الأسبوع الماضى منعه من متابعة التظلم الذى تقدم به لإلغاء الجمعية، وأنه سيتابعه بقوة خلال الأيام المقبلة.