في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية أحداثًا متلاحقة، يستعد رؤساء وأمراء وملوك الدول العربية لحضور فعاليات الدورة العادية ال26 للقمة العربية، المرر انعقادها في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 28 - 29 مارس 2015، لمناقشة قضايا المنطقة وعلى رأسها التطورات الأخيرة في الأزمة اليمنية. "التهديد الإرهابي الذي تتعرض له المنطقة العربية، سيكون أبرز الملفات الحديثة التي ستناقشها الجامعة في اجتماعها، اليوم"، بحسب السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مشيرًا أن الإرهاب يتمثل هذه المرة في الجماعات المسلحة التي بدأت في تدمير عدد من البلدان، وأبرزها تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وأضاف "أبوالخير"، في تصريح ل"الوطن"، أن المنطقة العربية تشهد تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد تغيير الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا، وجزر دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتلها إيران. ويرى السفير حسين هريدي، مساعد وزير الداخلية السابق، أن دراسة مقترح مصر لتكوين قوة عربية مشتركة، سيكون أهم القضايا الجديدة التي ستطرح خلال القمة، خصوصًا بعدما توجيه الضربات العسكرية ضد جماعة الحوثيين. وأضاف أنه من بين الملفات المستجدة للقمة هذا العلم سيكون سبل التعامل مع الإرهاب العابر للحدود بكل أشكاله، والتعامل مع الأزمات الحالية في ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية. الوضع في اليمن، هو أحدث الملفات التي ستناقشها القمة بشكل أكثر اختلافًا بعد التدخل العسكري فيها، بسحب السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مشيرة إلى أن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية والتصدي لها، ستكون من الملفات المهمة خلال هذه الدورة. وأوضحت أنه سيتم مناقشة عدد من الأمور الاقتصادية بالقمة، خصوصًا بعد المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقدته مصر منذ أيام قليلة بشرم الشيخ، وساهمت فيه الدول العربية.