هدد أعضاء الجالية المصرية بجنيف بمقاطعة انتخابات مجلس النواب، فى حال تنفيذ وزارة الخارجية لقرارها بإغلاق القنصلية المصرية بالمدينة فى 30 يونيو المقبل. وقال جمال حماد، أحد أعضاء الجالية: «تقدمنا بخطاب رسمى للرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة النظر فى قرار إغلاق القنصلية وحرمان المصريين من رعاية مصالحهم وأحوالهم بالمدينة»، وأضاف ل«الوطن» «أن القنصلية التى يزيد عمرها على 53 عاماً كانت ولا تزال بيتاً لكل المصريين يلجأون إليه وقت الأزمة، وتعتبر همزة الوصل التى تربط بين أعضاء الجالية والوطن، وبعد أن كنا نتطلع لجنى ثمار ثورتى 25 يناير و30 يونيو وتنفيذ الحكومة لوعودها بالاهتمام بأبنائها فى الخارج بعد سنوات طويلة من التجاهل، فوجئنا بقرار الإغلاق، علما بأن القنصلية تقدم خدماتها لما يقرب من 5600 مواطن يقيمون فى خمس مقاطعات ناطقة بالفرنسية إلى جانب المقيمين على الحدود السويسرية الفرنسية»، ودعا «حماد» الحكومة لإعادة النظر فى القرار، مؤكداً أن أعضاء الجالية سيعانون من مشقة السفر إلى برن والتى تبعد عن جنيف ساعتين لإنهاء خدماتهم بالسفارة المصرية هناك. وقال أمين مسيحة، عضو الجالية إن العاملين بالقنصلية بمشاركة المصريين المقيمين بجنيف يقفون بالمرصاد لكل من يسعى لتشويه صورة مصر بالخارج من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان، والذين ينتشرون بكثرة فى المدن السويسرية، خاصة جنيف التى تضم المقر الأوروبى للأمم المتحدة بالإضافة إلى عدد كبير من الجمعيات الأهلية، وأشار إلى أن أعضاء الجالية أفشلوا أكثر من مؤتمر للإخوان نظموه بالمدينة وقاموا بفضح أكاذيبهم، لافتاً إلى أن الجالية المصرية بسويسرا كانت الأكثر مشاركة فى الانتخابات الرئاسية بنسبة 94% مقارنة بالجاليات الأخرى بأوروبا، وأنه لا يعرف السبب الحقيقى لإغلاق القنصلية. ونوه «مسيحة» إلى أنه يمكن ترشيد نفقات القنصلية بدلاً من إغلاقها، حيث إنها لا تحتاج الى أكثر من قنصل وعدد قليل من الإداريين، بدلاً من هذا الكم الهائل من الموظفين وأعضاء البعثة العاملين بها، الذين جاء بعضهم للعمل بها عن طريق المحسوبية، مشدداً على أن إيجار مقر القنصلية لا يكلف وزارة الخارجية إلا القليل، وأن الوزير سامح شكرى عندما كان سفيراً لمصر لدى سويسرا قرر شراء قطعة أرض لبناء سفارة وقنصلية، فلماذا تراجع الآن وقرر إغلاق القنصلية؟، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى وعد شباب الجالية المصرية بجنيف فى أثناء لقائه مع المصريين فى الخارج بالقاهرة بعدم حرمان أى مصرى من سفارته أو قنصليته.