أطلقت جماعة الإخوان المسلمين، عدة حملات ضد التيار الشعبى ومؤسسه حمدين صباحى، وحزب الدستور ومؤسسه الدكتور محمد البرادعى، فيما قال التيار والحزب، إن الجماعة تنتهج نفس سياسات النظام الرئيس السابق حسنى مبارك. وسخرت صفحة «أنت عيل إخوانجى»، التابعة للجماعة، من «صباحى» وشبهته بالعقيد الليبى معمر القذافى، واتهمت حزب الدستور بأنه يستغل الأطفال فى السياسة، وعرضت صورة للبرادعى وهو يقبل أنجلينا جولى، وإلى جانبها صورة أخرى للرئيس محمد مرسى، وهو يقبل يد الشيخ سعد لاشين القيادى الإخوانى الراحل، الذى حفّظه القرآن الكريم، وقالت «هذا هو الفرق بين العلمانى والمعتز بإسلامه». وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى بالجماعة: «صباحى يقول إنه ليس ضد الإخوان أو السلفيين؛ لأنهم إسلاميون، ولكن لأنهم يميلون إلى الاستبداد، وأقول لحمدين، متزعلش جمال عبدالناصر هو اللى كان يؤمن بالحرية والديمقراطية؛ بدليل المحاكمات العسكرية للمدنيين والإعدامات والاعتقالات ومذبحة القضاة والانقلاب على رفقاء الثورة وحل الأحزاب ومصادرة الصحف وحرب اليمن وآلاف الضحايا من المصريين والنكسة واختراع 99.9% يؤيدونه، الزعيم الملهم خرب البلاد وقتل العباد وأسس للفساد، دى حرية ولا استبداد؟ إن أول من أسس فى مصر للاستبداد كان عبدالناصر، وللأسف الشديد البعض من الناصريين لا يقولون الحقيقة ويزعمون أنه آخر الأنبياء وعايزينا نصدقهم». فى المقابل، قالت الإعلامية بثينة كامل، القيادية بحزب الدستور: «إن هجوم الإخوان ضد البرادعى، أو القوى المدنية بشكل عام، ليس أمراً مفاجئاً، لأنهم لا يختلفون كثيراً عن النظام السابق، ويتصورون أن مصر إقطاعية لهم، ويرفضون التعددية ووجود تيارات وأحزاب أخرى منافسة لهم». وقال حسام مؤنس، المتحدث باسم التيار الشعبى، إن الإخوان لا يوجهون اتهامات موضوعية يمكن الرد عليها، لكنهم يروجون «شائعات ملتوية لتشويه خصومهم السياسيين»، ورغم ذلك لا نزال ننظر إليهم على أنهم فصيل وطنى، نختلف معه سياسياً، ونرفض سياساتهم الإقصائية، لكننا لا نشوهم بالباطل كما يفعلون».