بقلم : عبد الرحمن عباس لا يخفى على احد الهجوم الذى تشنه الاخوان المسلمين فى تلك الايام على حزب الدستور ومن قبله الهجوم على المرشح السابق حمدين صباحى باعتبارهما شخصيات لديها جمهور فى المجتمع ولكن لم تعى الاخوان المسلمين الى الان ان البرادعى او حمدين صباحى ليسوا الا فكرة نعم فكل جمهور تلك الشخصيات هو جمهور زهق من التيارات الاسلامية ومن احزاب المعارضة الكارتونية ومن كل من تلوث بالسياسة المصرية فى عهد مبارك انهم يبحثون عن انقياء لم تلوثهم السياسة المصرية فهم يرون فى الدكتور البرادعى اول من بشر بالثورة المصرية واتعجب ممن يصفون البرادعى على انه لا يقاتل الا من خلال التويتر على الرغم من انه انشا الجمعية الوطنية للتغير وتكلم فى الانتخابات الرئاسية فى وقت كان الحديث عنها اشبه بالانتحار وهو ما حدث بالفعل من تشويه للرجل لم يلاقيه فى اى منطقة اخرى ولكن قيادته لجماهيره من خلال الانترنت او ما الى ذلك فتلك طريقة الرجل ولم ينزعج احد من هذا بل ان حزبه الوليد استطاع ان يضم اشخاص كثيرة وشباب اكثر ممن شاركوا فى الثورة واستطاعوا ان ينزلوا الشارع فليس شرط ان تكون سياسيا ان تخطب فى الناس بصوت جهورى فى المؤتمرات والندوات كى يقال عنك انك سياسى محترف ان من يحبون البرادعى لن يغيروا رايهم فى الرجل لانه ببساطة فارسهم الذى يسيرون ورائه لم يختلف الامر كثيرا ممن يحبون حمدين صباحى الذين يرون فيه عبد الناصر الجديد فهكذا ايضا يتصورون وكل تلك الاشاعات لن تضير مع من احب شخصا وامن به وبوطنيته ان الامر اولا واخيرا فكرة وكما لا يستطيع احد ان يغير فكر الاخوان باعتباره منهج لهم فلن يتسطيع احد ان يغير فكره عن البرادعى او حمدين صباحى بمجرد ان راوه يقبل شخصية عالمية فجمهوره فى الاساس ليس ضد الفكرة ولعل منهم من يفعل ذلك ! ومن يساند حمدين صباحى يعتقدون انه الاولى للفقراء وفارس هذا الزمان وناصره ولن تجدى معه اى فيديوهات او اى كلام ولكن من يخسر فى تلك اللعبة هم الاخوان المسلمون لانهم يتهمون دوما انهم يقومون بتصفية كل معارضيهم ويبدو الامر هكذا فالخاسر هو انتم