بوجه أسمر نحيل، وملامح مصرية أصيلة، وابتسامة بلون الشمس، وقف الشاب الدمنهورى، أحمد عبدالحميد، سعيداً يحمل «المقشة والجاروف» لتنظيف أحد الأماكن العامة فى مدينة شرم الشيخ. «أحمد» فخور بأنه شارك فى تنظيف شوارع المدينة «اللى كل العالم بيتكلم عنها دلوقتى». يقول مبتسماً: «سعيد إنى شاركت بطريقتى الخاصة وبشغلى فى المؤتمر». ويضيف: لم نكن ننام تقريباً، الكل يجرى علشان يقدم شغله على أحسن حال، كلنا عندنا إحساس أن اللى بيحصل ده حاجة مهمة لمصر، وكنا كشباب مسئولين عن عمليات النظافة، نشعر بأننا نقدر نعمل حاجة للبلد». «أحمد» لا يشكو من زيادة عدد ساعات الورديات، ولا الدقة فى عمليات الإشراف من قبَل رؤسائه فى العمل: «لم يتذمّر أحد، كنا كل ما حد منا يحس بالتعب، يفكر زميله بأن المؤتمر علشان مصر، وإن اسمه أصلاً (مستقبل مصر)»، وينفى وجود استثناءات فى العمل خلال فترة انعقاد المؤتمر: «الاستثناء الوحيد أن عدد ساعات العمل المتواصل اقتربت من 14 ساعة يومياً، أما الجميل فى الموضوع فهو أننا كنا ننظف الشوارع بحماس». وبلكنة ريفية يقول: «نحن هنا شباب من كل محافظات مصر، وقبل فترة انعقاد المؤتمر بحوالى 3 أشهر، قام المسئولون بزيادة أعداد العمالة، لكى نتمكن من أداء العمل على أكمل وجه»، ويضحك: «إحنا فرحانين قوى، شايفين مصر اللى جاية حلوة، وبصراحة عايزينها زى الفل، زى ما إحنا كمان بننضف كل حاجة فى الدنيا وبنخليها زى الفل، ومهما تعبنا كل واحد فينا لازم يكون قد المسئولية، ويكون مصرى بجد، أنا فخور إنى عامل نظافة بسيط، لكنى مصرى قوى، وأقدر أعمل شغلى بجد، عايزين مصر تبقى حلوة، وتعبنا ده مالوش أى قيمة، طالما اللى جاى لمصر وللمصريين أحلى وأحلى، وده أنا شفته فى عيون الناس اللى حواليا فى فترة انعقاد المؤتمر».