أكدت جامعة بنها، أن الشباب أمل مصر ومستقبلها، ونصر أكتوبر من أعظم الانتصارات. جاء ذلك على هامش استقبال اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، والدكتور اللواء الدكتور سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، الخبير الاستراتيجي العسكري، واللواء الدكتور محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد الأسبق، مستشار أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، لإلقاء الندوة التى نظمتها الجامعة بعنوان: «انتصارات أكتوبر بداية للتغير العسكري العالمي»، في إطار الاحتفالات باليوبيل الذهبي لانتصارات ذكرى حرب أكتوبر. الفخر والإعزاز بذكرى مرور 50 عاما على حرب أكتوبر وأوضح بيان جامعة بنها، أن الاحتفال جاء للتأكيد على الفخر والإعزاز بذكرى مرور 50 عاما على حرب أكتوبر المجيدة، التي تعد واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ مصر والعالم العربي؛ إذ أثبتت الحرب قدرة الجيش والشعب المصري على استعادة كرامتهم وأرضهم بالإرادة والإصرار. ودعت جامعة بنها إلى الاستفادة من دروس حرب أكتوبر، فهم أمل مصر ومستقبلها، ليثبتوا أنهم قادرون على التفوق والإبداع. وأعرب محافظ الوادي الجديد الأسبق، عن سعادته بالتواجد في جامعة بنها، مشيرا إلى أن الشباب هم أمل المستقبل. وعرض الدكتور سمير فرج، مراحل انتصار حرب أكتوبر، بدءا من حرب الاستنزاف، مستعرضا ما جرى في نكسة يونيو، مرورا بإغراق المدمرة إيلات، وتدمير الحفار الإسرائيلي في أبيدجان، وصولا إلى تهجير أهل القناة. اللواء سمير فرج يتحدث عن دور الفريق الشاذلي في حرب أكتوبر وأشار «فرج» إلى دور الفريق سعد الدين الشاذلي، صاحب التوجيه 41، المفصل لعبور قناة السويس، لافتا إلى أن الخداع الاستراتيجي ساهم في تحقيق انتصار أكتوبر، موضحا أن اختيار يوم عيد الغفران ، بالإضافة إلى اختيار موعد الساعة الثانية ظهرا، جميعها عوامل خدعت العدو، فقد خالف ذلك الموعد القاعدة التي تنص على «أن الهجوم لا بد وأن يكون في أول ضوء أو آخر ضوء من النهار». كما أشار مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إلى جهود وذكاء «اللواء باقي يوسف» في تفتيت الساتر الترابي، مستعرضا كيف استطاعت مصر تدمير النقاط الحصينة في خط بارليف، وهو ما يعد معجزة عسكرية قياسا على أن ألمانيا في الحرب العالمية الثانية لم تستطع اجتياز خط ماجينو، وعبرت إلى فرنسا عبر بلجيكا. كما عرض اللواء سمير فرج مجموعة من الصور والوثائق والفيديوهات عن حرب أكتوبر، مؤكدا أن الهزيمة الإسرائيلية كانت ساحقة ولحقت خسائر ضخمة، ما أصاب موشيه ديان بحالة الانهيار هو وباقى القادة في إسرائيل، وهنا بدأت لجنة تحقيق في إسرائيل عن أسباب الهزيمة في حرب أكتوبر، لافتا إلى أن غرور موشيه ديان انهار. ولفت إلى دور إغلاق مضيق باب المندب في حرب أكتوبر، وهو الأمر الذي منع وصول البترول، وخنق العدو وجعله في حالة من الانهيار، مؤكدا أن «شارون» فشل في تجاوز القوات المصرية في معركة استمرت يومين، انتهت إلى تراجعه وتغيير استراتيجيته بمحاولة الاختراق من خلال البحيرات.
