أصبح ساحل البحر المتوسط فى مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية واحة للعلم بوجود جامعتين بجوار مدينة المنصورة الجديدة، علاوة على الشروع فى إنشاء جامعة تكنولوجية، وجذب وجود جامعتين «المنصورة الجديدة، والمنصورة الأهلية» آلاف الطلاب والمواطنين للإقامة فى تلك المنطقة التى كانت قبل 3 أعوام فقط منطقة صحراوية ساحلية، وبفضل إرادة الدولة واستثمار وتمويل حكومى مستمر، تحولت إلى منطقة جذب طلابى وسكانى من الدرجة الأولى. تطوير الشريط الساحلى الواقع بين جمصة وحتى بلطيم بكفر الشيخ استهدف ضم جامعة المنصورة الجديدة، وبالقرب منها جامعة المنصورة الأهلية، علاوة على أنه يجرى إنشاء الجامعة التكنولوجية، لتضم تلك المنطقة الواقعة فى محيط مدينة المنصورة الجديدة، قلعة جديدة للتعليم على ساحل البحر المتوسط يجذب إليه الطلاب من كافة محافظات الدلتا وعموم مصر، بالإضافة إلى الطلاب الوافدين. وطالت عمليات التطوير المرافق المحيطة بجامعة المنصورة الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة، بحسب ما أعلنته محافظة الدقهلية، فى بيان صحفى، وجرت أعمال استكمال طريق رافد جمصة وتنفيذ حارة ثالثة بالطريق ورفع كفاءة الطريق وإعادة تأهيله بتكلفة مليار و300 مليون جنيه. رئيس جامعة المنصورة: نقدم خدمات تعليمية تواكب جامعات الجيل الرابع وقال الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة والقائم بعمل رئيس جامعة المنصورة الأهلية، إن القيادة السياسية أولت اهتمامها بمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى، وهو ما يتجلى فى المشروعات القومية التى يتم تنفيذها على أرض محافظة الدقهلية، وغيرها من المحافظات، وقد اتجهت الدولة إلى إنشاء عدد من الجامعات الأهلية الجديدة المُنبثقة عن الجامعات الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة، تُواكب جامعات الجيل الرابع، وكذا التوسع فى البرامج الجديدة، خاصة البرامج الدراسية البينية بهدف الاستجابة لاحتياجات سوق العمل، فضلاً عن إتاحة فرص أكبر لتعليم جامعى بمعايير دولية بالشراكة مع أفضل الجامعات العالمية، مؤكداً أن جامعة المنصورة الأهلية تعُد واحدة من الجامعات الحكومية المتميزة، وتلعب دوراً بارزاً فى تنمية محافظات الدلتا على كافة القطاعات التعليمية والخدمية وفقاً لرؤية مصر 2030. وأوضح «خاطر» ل«الوطن» أن عدد الكليات بالقرار الجمهورى 8 كليات، يتكون المخطط العام للجامعة من 20 مبنى: مبنى رئيسى، 2 مبنى علوم هندسية، 3 مبانٍ علوم طبية، مبنى معامل مركزية، مبنى علوم إنسانية، عدد 2 مبنى ورش، 3 مبانٍ سكنية، مبنى ريادة الأعمال، مبنى المكتبة الرقمية وريادة الأعمال، مبانٍ خدمية ورياضية. وأشار إلى أنه تم بدء الدراسة العام الدراسى الماضى 2022-2023 من خلال 6 برامج وهى الطب والجراحة بكلية الطب، طب الأسنان بكلية طب الأسنان، فارم دى صيدلة إكلينيكية بكلية الصيدلة، هندسة الذكاء الاصطناعى، هندسة البناء والتشييد، هندسة الميكاترونكس، كما تتم العام الحالى الدراسة بعدد 6 برامج جديدة بالعام الدراسى الجديد وهى البكالوريوس فى علوم التمريض بكلية التمريض، التسويق الرقمى والعمليات الإلكترونية وريادة الأعمال الإلكترونية بكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وهندسة العمارة المستدامة، والهندسة الطبية، والحاسبات والاتصالات بكلية الهندسة. وأكد أن الجامعة الأهلية تهدف حالياً إلى عقد علاقات وشراكات دولية وبرامج مزدوجة ومشتركة مع الجامعات الدولية العالمية، خاصة مع وجود ظهير قوى من الدعم من جامعة المنصورة، كما أن الجامعة تسعى بشكل كبير إلى أن تكون منارة للجامعات الذكية فى هذا الجيل من الجامعات الأهلية سواء من خلال منظومة الإدارة الإلكترونية أو الخدمات الرقمية لجميع منسوبى الجامعة. عميد «علوم الحاسب»: خريجو الكلية قاطرة مصر نحو تطبيق الذكاء الاصطناعى وقال الدكتور إبراهيم فتحى معوض، عميد كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة، إنه فى ظل عصر التحول الرقمى والثورة الصناعية الرابعة، سيكون خريجو تخصص علوم وهندسة الحاسب قاطرة تقود العالم نحو الميكنة وتطبيق الذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات مثل الصحة والزراعة والتعليم والصناعة. وأضاف أن وجود كلية متخصصة بهذا الشكل فى الجامعات الأهلية يعكس رؤية الدولة فى التحول الرقمى ضمن استراتيجية 2030، مشيراً إلى أن كلية علوم وهندسة الحاسب جامعة المنصورة الجديدة تقدم مجموعة من البرامج والتخصصات المتميزة التى تؤهل لسوق العمل فى المستقبل، برنامج هندسة الحاسب: يهتم البرنامج بتخريج مهندس متخصص فى هندسة الحاسبات ويكون قادراً على تحقيق المعايير القياسية الوطنية والعالمية وفى كلية الطب قالت الدكتورة هالة المرصفاوى، عميد كلية الطب جامعة المنصورة الجديدة، إن الجامعة تدار بفكر واعٍ متطور للوصول بالجامعة إلى مكانة رائدة محلياً ودولياً، وفى مجال الطب والجراحة يتم توظيف أدوات الذكاء الاصطناعى الحديثة، فى إكساب الطلاب المهارات اللازمة للتدريب، كما تم تزويد الكلية بأحدث الأجهزة والمعامل والمنصات التعليمية والتقنيات اللازمة فى تطبيق آليات التعليم الطبى الحديث واستخدام معامل المحاكاة لتطوير مهارات الطلاب العملية والإكلينيكية.
