تثير المخاوف المتزايدة بشأن عمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وطاقته، القلق داخل الحزب الديمقراطي، وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الناخبين يشعرون بالقلق بشأن عمره، حتى أن بعض المعلقين البارزين اقترحوا عليه الانسحاب من السباق الرئاسي، بينما أثارت نقاط الضعف هذه حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان «بايدن» البالغ من العمر 80 عامًا، يتمتع بالحيوية اللازمة لمنع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض أم لا. وبينما يواصل بعض القادة الديمقراطيين التعبير عن ثقتهم في بايدن، يشعر آخرون بالقلق من أنّ عمره قد يعيق قدرته على القيام بحملة انتخابية فعالة والحكم لمدة أربع سنوات أخرى، ويشير المعارضون إلى عمر بايدن باعتباره سمة مميزة، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن شريحة كبيرة من الأمريكيين، بما في ذلك الديمقراطيون، يعتقدون أنه أكبر من أن يتمكن من الحكم لولاية أخرى. كمالا هاريس المنافس الرئيسي وعلى الرغم من القلق، تظل حملة بايدن متفائلة، وتسلط الضوء على أدائه التاريخي في الانتخابات النصفية، وأجندته الشعبية، وجهوده لتعبئة الناخبين، ويقارن مسؤولو البيت الأبيض معدلات التأييد المنخفضة لباراك أوباما في عام 2011 قبل إعادة انتخابه في عام 2012، وأيضًا القلق بشأن عمر بايدن الضوء على نائبته كامالا هاريس، التي يمكن أن تصبح المنافس الرئيسي إذا تنحى بايدن أو خلفه إذا لم يكمل فترة ولايته الثانية، ويشكك بعض الديمقراطيين في قوة هاريس السياسية، ويواجه المشرعون أحيانًا صعوبة في الدفاع عنها. وأثيرت أسئلة حول المرشحين الديمقراطيين لعام 2024 حتى قبل تنصيب بايدن، نظرا لسنه، وانخفاض معدلات تأييده، ووعود حملته الانتخابية بأن يكون شخصية انتقالية، ورغم أن هذه التساؤلات هدأت بعد الانتخابات النصفية، عادت إلى الظهور مؤخرا مع إدراك الديمقراطيين أن نافذة التغيير بدأت تنغلق. الخوف من عودة دونالد ترامب ورغم المخاوف بشأن عمر بايدن، فإن خوف الديمقراطيين من ترامب قد يدفعهم إلى الالتفاف حول الرئيس، وتسعى حملة بايدن إلى التأكيد على التناقضات بينه وترامب، ويأملون أن تؤدي الرغبة في معارضة عودة ترامب إلى تحفيز الناخبين الديمقراطيين، ويعتقد البعض أن بايدن يستطيع التغلب على المخاوف بشأن عمره من خلال تبني سياسات أكثر تقدمية.