تلجأ الكثير من الأمهات العاملات، وخاصة التي تعمل لفترات متأخرة، لدور حضانة أو سنتر تعليمي كفترة مسائية بعد اليوم الدراسي، لمساعدة أطفالهن، في عمل الواجبات المدرسية، والمذاكرة، وحتى الأنشطة التي من المفترض أن يتشارك فيها الطفل بإبداعاته، وأفكاره مع أمه لتساهم في اكتشاف وتنمية قدراته، ولا يعود الطفل إلى بيته إلا وهو على مشارف النوم. ويحذر الدكتور حسن شحاتة، أستاذ التربية ومناهج التدريس في جامعة عين شمس، الأمهات، من ترك مهمتهم في مساعدة ابنائهم في المذاكرة، وعمل الواجبات المدرسية إلى حضانة، أو سنتر تعليمي، أو حتى مدرس خصوصي خاص، بعد اليوم الدراسي مباشرة ما لا يعطي فرصة الفصل بين فترة التعليم في المدرسة وفترة الواجبات والتعليم التي من المفترض أن تتم في البيت، بعد الأكل واللعب والمرح. وأشار شحاتة، إلى أن الأم وحدها هي المنوط بها مساعدة ابنائها في التعلم، ويجب عليها أن تجلس هي معهم لمدة لا تقل عن ساعة يوميًا، تتابع معهم واجباتهم والموضوعات التي تم شرحها خلال اليوم الدراسي، وترشدهم لطرق التحصيل، والمذاكرة الجيدة والسليمة مثل توجيههم في البدء بالأشياء الصعبة، مؤكدًا أن مذاكرة ومتابعة الأم لأبنائها يعطي دافع أكبر لدى الأطفال للتعلم والنجاح.