سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزة كامل: المتطوعون يرتدون «تى شيرتات» برتقالية وموجودون فى المناطق المزدحمة منسقة برلمان النساء ل«الوطن»: أتمنى أن تكون مبادرة رئيس الوزراء لمواجهة التحرش حقيقية
قالت الدكتورة عزة كامل، منسقة برلمان النساء، والمتحدثة باسم حركة «فؤادة واتش»، إن التحالفات النسائية ضد التحرش تتمنى أن يكون هناك تحرك فعلى لرئيس الوزراء لمواجهة التحرش الجنسى فى مصر بعد تصريحاته الأخيرة للمجلس القومى للمرأة باهتمامه بالقضية، وأشارت إلى أن هذا العيد سيظهر موقف الحكومة بشكل أساسى، وهل فعلاً مهتمة بالقضية أم أن التصريحات تأتى لحفظ ماء الوجه. وأضافت فى حوار ل«الوطن»، أن مجموعة «شفت تحرش» التى ضمت العديد من المنظمات والأحزاب والحركات النسائية، رصدت أكثر المناطق تحرشاً فى الأعياد السابقة، وفريق المتطوعين قسمها لخريطة ميدانية ينزل فيها الشباب مرتدين تى شيرتات برتقالية لمواجهة التحرش بجميع الطرق من تقديم المساعدة القانونية، ورش إسبراى على المتحرش لتعرفه الشرطة ولا تتحجج بعدم القدرة على الوصول إليه. *هل تتوقعين حدوث تحرش هذا العيد بعد الحملات الحقوقية ضده؟ - أتمنى ألا يحدث تحرش، وأن يمر هذا العيد بسلام، خصوصاً أن هناك وجوداً أمنياً ملحوظاً فى الشوارع هذه الأيام وعليهم أداء دورهم، كما أن الناس فى الشارع متعاطفة مع منع التحرش بشكل كبير. * ما خطتكم لمواجهة التحرش فى العيد؟ - بشكل مباشر، رصدنا أكثر المناطق تحرشاً فى الأعياد السابقة، وقسمنا الأماكن لخريطة ميدانية، يتضمن الجزء الأول ميدان التحرير حتى نهاية شارع طلعت حرب، والجزء الثانى ممر الألفى حتى سينما كوزموس، والثالث ميدان عبدالمنعم رياض، والرابع هيلتون رمسيس وكورنيش النيل بامتداد كوبرى قصر النيل، والخامس شارع 26 يوليو وممر شارع عماد الدين حتى دار القضاء العالى. *وكيف سيجرى ضبط المتحرش؟ - من خلال فريق العمل من النشطاء والشباب والفتيات الذين يرتدون تى شيرتات لونها برتقالى، ويقفون فى المناطق المتوقع حدوث تحرش فيها خلال أيام العيد ال4 من الساعة 12 ظهرا، ويقدمون توعية للفتيات عن الإجراءات التى يجب اتباعها ولو حدث تحرش لهم، من مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية، ومؤسسة «هى»، ومبادرة فؤادة ووتش، ومبادرة «اتكسفوا»، ومبادرة «شارع واعى» وحملة «من غير تاء مربوطة البلد مش مضبوطة». *ما الإجراءات المتوقع اتباعها إذا ضبطت حالة تحرش؟ - هناك فريق موجود من المتطوعين القانونيين بمقر الحملة فى مكتبة أبجدية الثقافية فى طلعت حرب يتلقون اتصالات ومكالمات على الخط الساخن ويقدمون المشورة القانونية فى كل حالة تحرش، ويجرى أرشفة البلاغات والأحداث لمعرفة ما قدمته وزارة الداخلية تجاه هذه البلاغات. * ما رأيك فى تصريحات رئيس الوزراء لرئيسة المجلس القومى للمرأة بدعمه لمبادرات التصدى لظاهرة التحرش؟ - نرحب بدعم رئيس الوزراء ونتمنى أن يكون هناك تحرك فعلى من خلال حكومته لمواجهة التحرش، وأعتقد أن هذا العيد سيظهر موقف الحكومة بشكل أساسى، وهل فعلاً مهتمة بالقضية أم أن التصريحات تأتى لحفظ ماء الوجه. *وماذا على رئيس الوزراء أن يفعله إذا كان مؤمناً بذلك بشكل فعلى؟ - إذا كان لدى الدكتور هشام قنديل إرادة سياسية لمواجهة التحرش ويعتبرها من القضايا الجوهرية، فعليه الخروج علينا باستراتيجية من جميع المؤسسات المعنية فى الدولة من منظمات للمجتمع المدنى والأحزاب المختلفة والمراكز القومية المتخصصة والمؤسسات التعليمية والدينية كالأزهر الشريف والكنيسة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التى أصبحت شبحاً مخيفاً يطل برأسه يومياً على الشارع المصرى، وأن يضع توصيات المنظمات الحقوقية موضع تنفيذ، وعلى رأسها الخروج بقانون لمكافحة التحرش. * وماذا عن إسبراى التحرش المستخدم من قبل شباب الحملة؟ - الإسبراى هو نوع من الطلاء، ويرشه المتطوعون على أى جزء من ملابس المتحرش، ليس لانتهاك أدبيته فنحن مع السلمية طوال الوقت، ولكن نحن نريد أن نوصل رسالة لضباط الشرطة الموجودين بالشارع أن هذا متحرش وعليه بدوره أن يتخذ الإجراءات القانونية معه دون أن يتحجج بالزحام وعدم القدرة للوصول للمتحرش. *هل هناك تنسيق بينكم ووزارة الداخلية؟ - لا يوجد أى تنسيق، فنحن نعمل بشكل تطوعى، وإن كان هناك جهات رسمية مع المجلس القومى للمرأة تقابلت مع وزير الداخلية وقال إنه سيقدم الدعم الكامل من دوريات وضباط الأمن؛ لكن نرفض أن يتولى النشطاء والمتطوعون مهام الداخلية، «إحنا بنعمل اللى علينا» وعليهم أن يعملوا اللى عليهم». *هل جرى تنسيق مع المحافظات لاتباع نفس الإجراءات لمنع التحرش فى العيد؟ - هناك مبادرات من بعض المحافظات، لكننا لسنا دولة ليكون لدينا الإمكانيات للعمل فى جميع المحافظات.